قررت القيادة السياسية في المملكة العربية السعودية منح الضوء الأخضر للمؤسسة الرياضية ممثلة باتحاد الكرة السعودي للمضي قدما في سباق استضافة كأس آسيا لكرة القدم 2019 بعد أن كاد ملف الاستضافة يتعرض للفشل نتيجة عدم تقديم السعودية لخطابات الضمانات الحكومية في الوقت المحدد لكن عدم تقديم دول متنافسة أخرى للخطابات جعلها في مرمى الفرصة الأخيرة لترد موافقة القيادة السياسية كخطوة انفراج كبرى خاصة ان هناك أصوات كانت تعارض بشدة استضافة الحدث لما يتطلبه من السماح بحضور عائلات الأجانب في المملكة وكذلك الجماهير من العناصر النسائية وحضورها في المدرجات . ومن المنتظر أن يستكمل الاتحاد السعودي ملفه بكل قوة وقد علم البيان الرياضي من مصادر مطلعة أن اتحاد الكرة اختار خمس مناطق للعب البطولة هي الرياض والشرقية والطائف وجدة وبريدة حيث توجد ملاعب جاهزة لاستقبال الحدث الآسيوي الكبير ، وانحصرت منافسة الاستضافة بين الإمارات والسعودية وإيران وإن كانت حظوظ الأخيرة تبدو ضعيفة جدا لأمور تنظيمية بحتة وجماهيرية فيما سيكون السباق الحقيقي بين الإمارات والسعودية قويا جدا بعد انسحاب الصين والبحرين رسميا . وينقسم ملف استضافة نهائيات كأس آسيا بحسب شروط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى قسمين الأول عبارة عن 11 سؤالا يقدمها الاتحاد الآسيوي للدول المتنافسة للإجابة عنها، السؤال الأول يختص عن الرياضات الموجودة في الدولة والاهتمامات المتعلقة بذلك، ورياضة كرة القدم وشعبيتها وعدد الفئات العمرية، وأسعار التذاكر وإحصائيات تلفزيونية عن عرض المباريات وإحصائيات حضور الجماهير، والسؤال الثاني المتعلق بالأجواء المناخية في الدولة خاصة في شهري يونيو ويوليو التي سيقام خلالها الحدث الآسيوي، والسؤال الثالث يتعلق بالدعم الحكومي ، والسؤال الرابع يتعلق بقوانين الدولة، السؤال الخامس يتعلق بالاقتصاد والسؤال السادس يتعلق بطرق المواصلات، والسؤال السابع عن السكن والإقامة، والسؤال الثامن يتعلق بالصحة والجانب الطبي، والسؤال التاسع عن الأمن والسؤال العاشر يتعلق بالأمور المالية والسؤال الأخير الذي يتعلق بالمنشآت الرياضية حيث يجب أن يكون لدى الدولة المستضيفة 5 ملاعب على الأقل جاهزة للاستضافة، وبسعة 20 ألف متفرج لكل ملعب، بينما يشترط وجود ملعب الافتتاح والختام بسعة 40 ألف متفرج، بحيث يستضيف مباريات نصف النهائي والنهائي .