دعت كتلة المعارضة البحرينية الرئيسية الأربعاء إلى تصعيد المظاهرات السلمية المؤيدة للديمقراطية قبل سباق فورمولا 1 البحرين الأحد. وقالت إن الأضواء في شتى أنحاء العالم ستكون مسلطة على البحرين بسبب السباق وهو ضمن سلسلة سباقات الجائزة الكبرى الأمر الذي سيساعد المعارضة على أن تبعث برسالتها المطالبة بالإصلاح. وقال الشيخ علي سلمان زعيم جمعية الوفاق الإسلامية في تصريحات لرويترز إنه سيكون مستعدا للقاء بيرني إيكلستون المسؤول عن الحقوق التجارية لبطولة العالم للسيارات (فورمولا 1) لتقديم مطالبه باصلاح سياسي في البحرين. وتابع أن المعارضة مستعدة للقاء أي شخص. وكان إيكلستون قال إنه مستعد للقاء شخصيات من المعارضة قبل السباق، وكتبت مجموعة من السياسيين البريطانيين لإيكلستون لحثه على إلغاء السباق الذي عاد إلى سلسلة سباقات فورمولا 1 العام الماضي بعد إلغائه عام 2011 . وردا على سؤال حول ما إذا كان لقاء رجل أعمال أجنبي مثل إيكلستون سيساعد حملته أجاب سلمان بأن المعارضة تتحدث طول الوقت عن الإصلاح وحقوق الإنسان والديمقراطية وأي شخص يمكنه أن يتفهم هذه المطالب لانها مصالح انسانية. وأضاف أنه يريد أن يستغل البحرينيون زيادة الاهتمام الذي يجلبه السباق للبحرين ويصعدون من احتجاجاتهم السلمية. وقال إنه يدعو إلى مزيد من الاحتجاجات السلمية ويدعو الناس إلى المشاركة في الاحتجاجات السلمية حتى يبعثوا برسالة إلى العالم عن مطالبهم باصلاح سلمي ديمقراطي. وأوضح أنه ضد العنف مشيرا إلى أن الاحتجاجات ستجري الأربعاء والخميس والجمعة مضيفا أنها ليست ضد السباق ذاته. وقال خليل المرزوق وهو زعيم كبير في جمعية الوفاق لرويترز إنه يتوقع مشاركة عشرات الآلاف في المظاهرة الرئيسية المزمعة الجمعة، وستنظم مظاهرات أخرى الأربعاء والخميس وجرى ابلاغ السلطات بها. وقال المرزوق إن هذه المظاهرات توضح أن الحركة مستمرة وأن المطالب لم تنفذ بعد مشيرا إلى أن التواجد الإعلامي في سباق فورمولا 1 البحرين يساعد على تسليط الضوء على البلاد. وفي فبراير/ شباط استأنفت الحكومة التي يقودها السنة والمعارضة التي يغلب عليها الشيعة جهودا للتفاوض من أجل إنهاء عامين من الجمود السياسي والعنف في البلاد. وبعد مرور شهرين تستعد البلاد الآن لاستضافة أكبر حدث رياضي بها والذي يحظى بمتابعة تلفزيونية عالمية ولكن الأجواء ما زالت تواجه اتهامات متبادلة بين الجانبين مثلما كان الحال خلال السباق عام 2012 . ووراء الأبواب المغلقة يحمل كل جانب الآخر مسؤولية الطريق المسدود الحالي الذي وصل إليه "الحوار الوطني" في الوقت الذي تشتبك فيه الشرطة والمحتجون في الشوارع بشكل يومي وسط مخاوف من تحول أعمال العنف البسيطة إلى هجمات دامية بشكل أكبر. وفي عام 2011 قمعت البحرين احتجاجات حاشدة قادها الشيعة الذين يمثلون أغلبية سكان البلاد إلا أن الاحتجاجات استمرت مطالبة باقامة ملكية دستورية وهو مطلب ترفضه الحكومة. واتهمت وزيرة الإعلام البحرينية سميرة رجب المعارضة بعرقلة الحوار قائلة لرويترز في المنامة الأسبوع الماضي إن الحوار موجود ولكنه مجمد إلا إذا تم تنفيذ مطالب المعارضة. والقى سلمان باللوم على عناد الحكومة. وقال في مقر جمعية الوفاق إن النظام حتى الآن ليس ايجابيا في المحادثات ولا يساعد على انجاحها بل على العكس يبدو أنه يتحرك في اتجاه احباط الحوار. وكان الحوار استؤنف في فبراير بعد أن انسحبت منه المعارضة في يوليو/ تموز عام 2011 قائلة إنه لا يجري بصورة منصفة. وتتهم المعارضة قوات الأمن بالاستخدام المفرط للقوة في كبح الاحتجاجات وتقول الحكومة إن المعارضة لا تدين بوضوح هجمات بقنابل صغيرة في الآونة الأخيرة. ووفقا للجنة تحقيق مستقلة فقد قتل نحو 35 شخصا خلال التوترات في عام 2011 وخلال شهرين من الأحكام العرفية ولكن المعارضة تقول إن 80 شخصا على الأقل قتلوا.