أعرب السكرتير العام للاتحاد الدولي لكرة القدم الجمعة الفيفا ومنظمو مونديال البرازيل 2014 عن عدم ارتياحهم إزاء ما تم إحرازه من تقدم على صعيد الإعداد للبطولة، مؤكدين الحاجة إلى بذل المزيد من العمل "للقيام بالمهام الجسام التي لا تزال معلقة في المرحلة الأخيرة من التحضير" لها. وقال فالكه في مقال نشر على موقع الفيفا: "الوقت يمر، أسرع فأسرع"، وذلك فيما بقي نحو ستة أشهر على المونديال، الذي سيقام في 22 مدينة برازيلية خلال الفترة بين 12 حزيران/يونيو و13 تموز/يوليو من العام المقبل. وأضاف: "لا يمكن لنا أن نسمح لأنفسنا بالتوقف ولو في أضيق الحدود والشعور بالراحة، اللمسات الأخيرة حاسمة، وتتعلق بالعديد من القطاعات". وبحسب فالكه، فإن العمل في الملاعب الستة التي لم تشارك في بطولة كأس القارات الأخيرة وصل إلى "مرحلته النهائية"، عدا ملعب ساو باولو - الذي سيستقبل مباراة الافتتاح - حيث تسبب حادث رافعة قبل أقل من الشهر في أضرار بالمدرجات فضلاً عن وفاة اثنين من العمال. وأكد "الرجل الثاني" في الفيفا قائلاً: "إن الملاعب الخمسة الأخرى ستكون قد استضافت على الأقل التجربة الأولى من ثلاثة، خلال الأشهر الأولى من 2014". وذكر السكرتير العام أنه، فضلاً عن استكمال العمل في الملاعب المتبقية، سيكون على المنظمين الاستفادة من الأشهر المقبلة في إقامة البنى المؤقتة للملاعب الاثني عشر، وجعلها تتماشى "مع لوائح كأس العالم". ولم يشر فالكه إلى وفاة عامل (29 عاماً) سقط يوم السبت الماضي من ارتفاع 35 متراً عندما كان يعمل في استاد الأمازو ، بمدينة ماناوس شمالي البلاد، الأمر الذي قد يتسبب أيضاً في تأخر العمل في الملعب. لكن الرجل الثاني للفيفا أكد أنه "دون التوقف عن احترام المهل الزمنية، لم يكن ولن يكون هناك أي تهاون في مسألة الأمن، الأمر الذي يمثل دوماً الأولوية الأولى سواء للعمال أو اللاعبين أو الجماهير".