أكد المدير التنفيذي لاتحاد الكرة المصري العميد ثروت سويلم أن الخسائر التي نتجت عن تدمير مقر اتحاد الكرة، إثر إحراقه على يد أولتراس أهلاوي تقدر بـ 20 مليون جنيه، بشكل مبدئي، بعدما تم تدمير المبنى تمامًا. وأكد سويلم أن النيابة العامة ووزارة الرياضة سوف تنتدب لجان خاصة لمعاينة موقع الأحداث، ورفع تقارير رسمية، موضحًا أن التلفيات طالت المقر بالكامل، والذي أصبح يحتاج إلى إعادة تشييد من جديد، بعدما أصيبت الجدران بتصدعات متفرقة نتيجة النيران الشديدة، وتفاعلها مع غاز الفريون المتسرب من أجهزة التكييف في المقر، مشيرًا إلى أن الأوضاع خرجت من يد مجلس الإدارة وأصبح في تصرف الجهات المسؤولة. وأضاف سويلم أن جميع محتويات المقر تم تدميرها، كما تعرض المقر لعملية نهب، حيث قام بعض المنتمين للألتراس بسرقة كؤوس بطولات أفريقيا المختلفة، وغيرها من دروع التكريم والهدايا التذكارية، ومحتويات خزانة البطولات، والميداليات وغيرها، وتدمير الأوراق كافة، وعقود اللاعبين والعهدة الخاصة بالاتحاد، مشيرًا إلى أن الطريقة التي تم تنفيذ عمليات التخريب من خلالها تؤكد أنها "ممنهجة وليست نتيجة عمل فردي". هذا، وقد حَمَّل سويلم قوات الأمن مسؤولية تدمير المبنى التاريخي، سيما وأن الهجوم على المقر كان متوقعًا، تزامنًا مع صدور أحكام "مجزرة بورسعيد"، وأنها ليست الواقعة الأولى التي يتم أثنائها اقتحام "الجبلاية".