لندن - وكالات
لن تكون مباراة مانشستر يونايتد وويست بروميتش ألبيون كأي مباراة شهدها ملعب أولد ترافورد على مدار تاريخه، فهي أكثر تميزا وخصوصية من نهائي دوري أبطال أوروبا بين ميلان ويوفنتوس الإيطاليين عام 2003 ، هذا لأنها ستكون بمثابة حفل وداع لشيخ مدربي البريميرليغ وأسطورة التدريب في العالم السير أليكس فيرغسون. ورغم عدم أهمية مباراة الأحد على أرض الواقع، باعتبار أن مان يونايتد حسم فعليا لقب الدوري الإنكليزي الممتاز قبل ثلاثة أسابيع، الا أن أولد ترافورد سيكون بحق “مسرحا للأحلام”، حيث سيشهد آخر مباراة لفيرغسون على مقعده كمدرب بمعقل “الشياطين الحمر”، حيث سيخوض ختام البطولة خارج قواعده على ملعب سوانزي سيتي. وبالطبع لن تفوت جماهير المانيو حدثا تاريخيا كهذا، فكل الاجيال التي عاصرت أمجاد فيرغسون خلال نحو 27 عاما تحلم بمشاهدة اللقاء من مدرجات أولد ترافورد، والافتخار بالهتاف والتصفيق عن كثب للكهل الاسكتلندي المبجل، لكن ثمن هذا سيكون باهظا، حتى أن الكلفة قد تصل إلى 3000 يورو. وشهدت مواقع بيع التذاكر على الانترنت إقبالا تاريخيا من الراغبين في حضور المباراة الاخيرة لـ”فيرغي” بملعب مان يونايتد، لتتراوح سعر التذكرة الواحدة لما بين 900 و1000 يورو، قبل أن تقفز بسرعة جنونية إلى 3000 يورو، وذلك على الرغم من عدم الكشف عن برنامج احتفالي بالحدث، حيث سيقتصر الأمر على تسليم المدرب المخضرم جائزة تذكارية على المستطيل الأخضر، غير أن الأجواء الجماهيرية في المدرجات من المرجح أن تفوق حدود الخيال. ومن المنتظر أن يتواجد بالمدرجات، بخلاف المشجعين العاشقين لفيرغسون، عدد من أشهر وألمع نجوم الساحرة المستديرة ممن حرصوا على توديع الرمز، لكن لن يكون من بينهم الصديق العزيز والغريم اللدود في ذات الوقت البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد الإسباني. وكان رد فعل مورينيو فور علمه بنبأ اعتزال نظيره الاسكتلندي قد سرده قائلا: “من الصعب تخيل “أولد ترافورد” بدون فيرغسون، كما سيصعب على أي مدرب تقبل ذلك. وأوضح مورينيو في تصريحات نقلتها صحيفة "ماركا" أنه نال شرف أن يكون من بين أول من عرفوا بنبأ اعتزال فيرغسون، قائلا: “لقد اتصل بي هاتفيا، ومنحني شرف أن أكون من الأوائل الذين عرفوا الخبر، كنت متفاجأ وحزينا، لكنني في الوقت نفسه سعيد وفخور بمسيرته الرائعة، زيارة أولد ترافورد مجددا ستكون صعبة بالنسبة لي، سأفتقد تلك الشخصية الأسطورية، نحن أصدقاء أعزاء، وأصدقائي يعرفون أين سأذهب بعد ريال مدريد”. وبرر مورينيو السبب الذي يمنعه من حضور مباراة وداع فيرغسون بأنه “لا يريد البكاء”.