الجمهور السعودي على موعد مع الإنكسارات بسبب سلسلة الإخفاقات التي بدأت بعدما قدم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مستوًا هزيلاً للغاية في دورة ألعاب الخليج التي أقيمت في البحرين في كانون الثاني/يناير، وخرج من الدور الأول بالخسارة أمام العراق وبعدها الهزيمة أمام الكويت، على الرغم من تحقيق الفوز على المنتخب اليمني في آخر جولات الدور الأول ليثور الجمهور السعودي وتنتهي الأزمة بالإطاحة بالمدير الفني الهولندي فرانك ريكارد، وإسناد المهمة إلى المدرب الإسباني خوان لوبيز، مع تغيير المدير الإداري خالد المعجل وتعيين زكي الصالح في منصبه ذاته، لتضاف هذه الأزمة إلى حالة الحزن التي يعيشها الجمهور السعودي الذي وقف يتفرج على منتخبات آسيا تتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل بعدما ودعها الأخضر منذ فترة. ونجح لوبيز في إجراء هيكلة شاملة في صفوف المنتخب السعودي وظهر بشكل طيب في تصفيات كأس الأمم الآسيويّة 2015 وحجز بطاقة التأهل بأداء مغاير تماماً ولم يخسر أيّ مباراة طوال مشوار التصفيات، وكان نداً قوياً للمنتخب الصيني الذي يعتبر من أقوى منتخبات القارة الصفراء. ورغم انجاز المنتخب بتصدر مجموعته، إلا أنّ الأزمات لاحقت كرة القدم السعودية من خلال ملفات التحكيم والتسويق وأزمات المال، بعدما وصل الأمر إلى حد تطاول الجماهير على الحكام وإلقاء زجاجات المياه والأحذية نتيجة الأخطاء التي وقع بها عدد من الحكام وسط توسع كبير في استقدام طواقم تحكيم أجنبية لإدارة مباريات المسابقة المحلية لتصبح واحدة من أكثر معضلات الكرة السعودية في الأعوام الأخيرة وتتوجه أصابع الاتهام إلى رؤساء الأنديّة والمسؤولين بالضلوع وراء هذه الأزمة. وجاء الدور على الرياضات المختلفة في المملكة العربية السعودية لتشارك في بطولة التضامن الإسلامي التي أقيمت في إندونيسيا لتشهد تألق من الرياضيين السعوديين، واحتلت المملكة المركز الثامن بين الدول المشاركة والتي وصلت إلى 29 دولة وتمثل الانجاز السعودي في الحصول على 6 ميداليات ذهبية و3 فضيات و6 ميداليات برونزية، وحلت في المركز الثالث على الصعيد العربي بعد مصر والمغرب بعد أن شاركت في 9 منافسات مختلفة، وهي كرة القدم وكرة السلة والسهم والعاب القوى والتايكوندو والكارتية والطائرة ورفع الإثقال والتنس من أصل 13 لعبة شهدتها الدورة. واستمرت الصحوة السعودية في اللعبات المختلفة بعدما نجحت بعثة السعودية في دورة الألعاب الخليجية رقم 13 للكبار و12 للناشئين في حصد 65 ميدالية ذهبية و6 فضيات وبرونزية واحدة وكأس قطر الأولى في رفع الأثقال في الدوحة، كما أحرز السائق السعودي خالد الحربي المركز الرابع في الجولة الثانية من بطولة البحرين لسباق السرعة "الدراق"، وحلّ في المركز الخامس في اليوم الثاني من البطولة وسط منافسة قويّة مع أقوى سائقي السرعة في منطقة الخليج.