ينوي مجلس إدارة "الأهلي" برئاسة حسن حمدي عدم تقديم يد العون، والمساعدة للألتراس خلال الفترة المقبلة، مثلما كانت تفعل في السَّابق، بحيث كانت تُسهّل لهم دخول المباريات حال إقامتها بجمهور، بالإضافة لمساعدتهم على استخراج تأشيرات السَّفر للخارج، حال ذهابهم لتشجيع "الأهلي" خارج مصر. جاء ذلك بعد التحذير الذي تلقاه مسئولو بعثة "الأهلي" في المغرب من الاتحاد الدولي "الفيفا" عن طريق سكرتير الفيفا جيروم فالكه، بحيث أكد له أن تجاوزات ألتراس في جميع الأندية أصبحت صعبة وخطيرة، وأن التعصب الذي تُمارسه كان سببا في كوارث شهدتها الكرة المصرية أخيرا، أبرزها مذبحة بورسعيد. وأثارت تصرفات الألتراس حالة من الغضب داخل البعثة الحمراء، وبين مسئولي النادي في المغرب خصوصا، وأن عددا من أفراد الرابطة دخل في مشادات مع أكثر من طرف في المغرب، أمثال مشجعي بايرن ميونيخ، وكذلك رابطة ألتراس رجاوي المُنتمية للرجاء المغربي، وخلال دخول ألتراس أهلاوي مباراة مونتيري، أثاروا أزمة مع الشرطة المغربية، وكاد الأمر يتطور ويحدث ما لا يُحمد عُقباه، وكانت الكارثة الكبرى عندما أشعلوا شماريخ في المباراة ذاتها بشكل جعل الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" يقرر توقيع غرامة مالية ضد "الأهلي"، قد تصل للغرامة بـ500 ألف دولار، أي ما يُعادل أربعة ملايين جنيه تقريبا. وأبدى أكثر من مسئول في "الأهلي" غضبه من تصرفات الألتراس، بعدما كبّدوا خزينة النادي مبالغا طائلة الفترة الأخيرة، ويكفي أن النادي خسر أكثر من خمسة ملايين جنيه بسبب الألتراس، منها مليون جنيه نتيجة تجاوزات الألتراس في بطولة أفريقيا الأخيرة، بالإضافة للملايين الأربعة تقريبا، التي سيتحمّلها النادي بسبب شماريخ مباراة مونتيري.