أسدل الستار على فعاليات النسخة الثانية لمنتدى الدوحة الرياضي الدولي "دوحة جولز" الذي عقد تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وأكد السيد ريتشارد اتياس المنتج التنفيذي للمنتدى في ختام الفعاليات اليوم أن منتدى الدوحة نجح في الحصول على موافقة الحكومة الاسترالية على إدراج الرياضة لتكون بندا أساسيا ضمن أجندة قمة العشرين الكبرى G20 والتي ستنعقد في استراليا. وقال اتياس إن النسخة الثانية هذا العام نجحت نجاحا كبيرا بفضل المجهودات العظيمة التي بذلت والدعم الكبير الذي تلقاه المنتدى من صانعي القرار في دولة قطر، مشيرا إلى القمة الوزارية التي عقدت برئاسة سعادة السيد صلاح بن غانم ناصر العلي وزير الشباب والرياضة وحضور سعادة الشيخ فيصل بن مبارك آل ثاني المدير التنفيذي للمنتدى. وأضاف أن المنتدى تلقى أكثر من مائة فكرة جديدة انبثقت عن المناقشات والحوارات التي تمت وسوف تتم دراستها جميعا وسوف يسعى المنتدى ايضا إلى تنفيذ قرارات القمة الوزراية، مؤكدا أن أهداف الدوحة من خلال الرياضة سوف تتحقق لخدمة الجميع. ودعا المنتج التنفيذي للمنتدى الحضور إلى تذكر ماقاله نيلسون مانديلا أن الرياضة هي خير وسيلة لتوحيد الشعوب.     وأوضح ريتشارد اتياس أن منتدى الدوحة تناول على مدى ثلاثة أيام عددا من الموضوعات والمبادرات التي تهدف إلى التغيير الاجتماعي والاقتصادي من خلال الرياضة بمشاركة وزراء الشباب والرياضة وممثلي الهيئات الرياضية في أكثر من 20 بلدا ونخبة كبيرة من الشخصيات التي تنتمي لعالم السياسة والرياضة والاقتصاد وأكثر من 400 طالب وطالبة من مختلف دول العالم. وأكد السيد ريتشارد اتياس المنتج التنفيذي لمنتدى الدوحة ان فعاليات المنتدى شهدت العديد من الندوات والمحاضرات، كما شهدت انعقاد قمة وزارية برئاسة سعادة السيد صلاح بن غانم ناصر العلي وزير الشباب والرياضة وحضور سعادة الشيخ فيصل بن مبارك آل ثاني المدير التنفيذي للمنتدى. وقد ناقشت القمة السبل التي يمكن للرياضة أن تلعبها في معالجة بعض التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الأكثر إلحاحا في عالم اليوم بما في ذلك البطالة والفساد وتدهور الحالة الصحية . وأشار إلى ان وزراء الرياضة حددوا مجموعة من الأفكار التي يمكن متابعتها على المستوى الوطني والدولي لدعم وتطوير السياسات الرياضية وأبرزت البلدان ذات الاقتصادات الأقل نموا ضرورة أن ينظر إلى الاستثمار في البنية التحتية الرياضية والبرامج الرياضية بأنها أحد الاستخدامات المشروعة لمساعدات التنمية. ودعت القمة إلى تعديل قواعد التمويل الإنمائي للسماح بالحصول على دعم أوسع للمنشآت الرياضية في سياق المساعي العامة لبرامج التنمية..  وأكد المجتمعون على الحاجة إلى إبراز أثر الأحداث الرياضية خارج البطولات الكبرى المعروفة والتي لا يكون لها نفس الانتشار الجماهيري غير أنها تحمل العديد من الفرص الاقتصادية للبلدان الصغيرة على المدى البعيد مع سهولة التحكم في إدارة الاستثمارات. كما دعا وزراء الرياضة وممثلو الهيئات الرياضية إلى بذل المزيد من الجهد لتبادل المعلومات بين الدول، وذلك عبر القمم الدولية الكبرى مثل قمة العشرين G20، وغيرها من التجمعات الدولية الأخرى من أجل محاربة الفساد الذي يقوض كل الجهود المبذولة لإنجاح الرياضة. وكان سعادة الشيخ فيصل بن مبارك آل ثاني المدير التنفيذي للمنتدى قد أعلن عن إطلاق أربع مبادرات جديدة تهدف إلى تقديم المساعدة إلى بعض الدول لإنشاء ملاعب رياضية والمساهمة في التغيير الاجتماعي والاقتصادي من خلال الرياضة. وأوضح سعادة الشيخ فيصل أن المبادرات هي "إطلاق برنامج منتدى الدوحة الرياضي لملاعب الرياضة"، حيث سيقوم المنتدى بالشراكة مع السلطات المحلية لبناء ملاعب كرة قدم وكرة سلة مشتركة في مدن مختلفة في جميع أنحاء العالم للسماح للمجتمعات المحلية، خاصة الشباب المحرومين بالدخول مجانا إلى المرافق الرياضية. وأضاف سعادته أن المبادرة الثانية التي أطلقها المنتدى هي "برنامج منتدى الدوحة الرياضي للأطراف الاصطناعية"، حيث إن الأطراف الاصطناعية ذات الجودة العالية غالية الثمن ومشكلة عدم التنقل تعوق المشاركة في الألعاب الرياضية وفي المجتمع وتعزل مبتوري الأطراف في هذه البلدان. وأضاف المدير التنفيذي للمنتدى أن المبادرة الثالثة هي "صندوق التضامن لمنتدى الدوحة الرياضي الدولي 2013"، حيث سيتم إنشاء الصندوق الدولي الخاص بالتضامن الرياضي ودعمه بعدة ملايين من الدولارات لدعم الرياضيين وأسرهم الذين يعانون من إصابات مستمرة وكذلك خلال فترة ما بعد التقاعد . وقال إن المبادرة الرابعة هي البطولات الدولية تحت سن 15 عاما حيث قامت أكاديمية أسباير والدوري الإسباني (الليجا) بتوقيع مذكرة تفاهم لتنظيم بطولة كرة القدم الدولية للناشئين تحت سن 15 في اسباير العام المقبل. يشار إلى ان منتدى الدوحة الرياضي الدولي عقد للعام الثاني بمبادرة من مؤسسة أسباير زون كتجمع سنوي ومنبر دولي للفكر الرياضي تلتقي به مئات الشخصيات المؤثرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمنظمات غير الحكومية بهدف خلق فرص للتغيير الإيجابي عبر الرياضة وإبرازها كمحرك أساسي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية . وقد تمت صياغة أهدافه بحضور مجموعة عمل تألّفت مما يزيد على 50 شخصية من كبار واضعي السياسات والباحثين والأطباء ورؤساء الاتحادات والمسئولين التنفيذيين والأبطال الرياضيين الذين اجتمعوا في المؤتمر التمهيدي في شهر يناير من عام 2012 وأقام نسخته الأولى في ديسمبر من نفس السنة . وتسعى مؤسسة منتدى الدوحة الرياضي الدولي لتكون منصة فكرية عالمية من أجل التغيير الاجتماعي والاقتصادي عبر الرياضة من خلال إطلاق العديد من المبادرات التي تتمخض عن نقاشات مجموعات العمل المشاركة في مؤتمراتها السنوية، كما هو الأمر في مؤتمرها الأول ديسمبر الماضي حيث بلغت المبادرات أكثر من 400 مبادرة تعمل المؤسسة على انتقاء أفضلها لتبنيه خلال هذه السنة كما تسعى للدخول في شراكات محلية وعالمية من أجل تنفيذ عدد آخر من المبادرات وسوف تقوم المؤسسة بالإعلان عن أهم هذه المبادرات خلال مؤتمر هذا العام.