قررت اللجنة الاولمبية الدولية الثلاثاء الابقاء على تعليق عضوية الهند التي قد تجد رياضييها يشاركون في حفل افتتاح دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في سوتشي الروسية تحت راية اللجنة الاولمبية الدولية وليس علم بلادهم. وكانت اللجنة الاولمبية الدولية اوقفت نظيرتها الهندية في الخامس من كانون الاول/ديسمبر 2012 لعدم تطبيق اللوائح التي تتماشى مع الميثاق الاولمبي وحسن الادارة بعد انتخاب ابهاي سينغ تشاوتالا. واذا كانت مسألة السلطة الذاتية لم تعد تشكل مشكلة، فان المقترحات المقدمة من اللجنة الاولمبية الدولية لم تطبق باكملها بحسب ما اكد رئيس الاخيرة الالماني توماس باخ خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للسلطة الاولمبية العليا، مضيفا "ننتظر تطبيق القواعد الجديدة من خلال انتخابات مفتوحة، ديموقراطية وشفافة". واشار باخ الى ان بامكان الهند المشاركة في اولمبياد سوتشي الشتوي الذي ينطلق في 11 شباط/فبراير المقبل، حتى في حال لم تجر هذه الانتخابات قبل الالعاب الاولمبية "لكن لن يكون هناك علم هندي في سوتشي ولن يكون هناك ذكر لاسم الهند لكننا نضمن مشاركة رياضيي الهند كمستقلين تحت العلم الاولمبي". ومن اجل تجنب سحب الاعتراف بها نهائيا من قبل اللجنة الاولمبية الدولية، اعلنت اللجنة الاولمبية الهندية امس الاول الاحد عن موافقتها على تعديل نظامها الاساسي كما طلبت اللجنة الاولمبية الدولية وتجنبت بالتالي الانتقال من ايقاف نشاطها الى مرحلة سحب الاعتراف. وفي اجتماع خاص للجنة الاولمبية الهندية في العاصمة نيوديلهي، تقرر ايضا اجراء انتخابات لجميع الاعضاء في التاسع من شباط/فبراير المقبل، مع ابقاء رئيسها تشاوتالا والامين العام لاليت بانوت خارج العملية الانتخابية. ويواجه تشاوتالا تهمة جنائية في عملية احتيال في التوظيف خارج اطار الرياضة، في حين ان بانوت قد سجن العام الماضي بسبب قضية فساد تتعلق باستضافة نيوديلهي لدورة العاب الكومنولث عام 2010. وبرغم الانذارات المتكررة للجنة الاولمبية الدولية، كانت اللجنة الاولمبية الهندية ترفض ابعاد الاشخاص المتورطين بقضايا جرمية او اتهامات فساد لان القانون الهندي لا ينص على حرمانهم من المشاركة في الانتخابات. وكان مدير عام المجلس الاولمبي الاسيوي، الكويتي حسين المسلم، اكد في تصريح الى وكالة "فرانس برس" السبت الماضي "ستجتمع اللجنة الاولمبية الهندية الاحد لاعتماد النظام الاساسي للجنة الذي اتاها من اللجنة الاولمبية الدولية"، وذلك بعد زيارة الى الهند في وقت سابق كونه المكلف بمتابعة هذا الملف لان الهند تقع في القارة الاسيوية. وتابع "زيارتي الى الهند كانت لاقناع المسؤولين عن الحركة الاولمبية الهندية بأن الامور وصلت الى حد سحب الاعتراف، فمصيرهم يتحدد في الاجتماع (الاحد)، فاما ان يقبلوا بقانون الاخلاق او سيتم سحب الاعتراف منهم وفي هذه الحال تعين اللجنة الاولمبية الدولية لجنة اولمبية هندية جديدة". واكد في هذا الصدد "كل من عليه حكم من المحاكم الهندية يجب ابعاده عن اللجنة الاولمبية، واللجنة الاولمبية الدولية مصرة على ان يفقد من عليه احكام عضويته في اللجنة الاولمبية المحلية".