يقف المنتخب الوطني لكرة القدم أمام عائق احتمالية عدم تواجد كافة المحترفين في الاندية الخارجية بصفوفه خلال مشاركته في بطولة اتحاد غرب اسيا الثامنة المقرر انطلاقها في الدوحة 25 الشهر الحالي. وعلى الرغم من قيام الاتحاد الاردني لكرة القدم بمخاطبة الاندية العربية التي يحترف بها لاعبو المنتخب، ومحاولات الجهازين الفني والاداري لتأمين حضور اللاعبين ضمن التشكيلة التي سيعلنها الكابتن حسام حسن، الا ان الردود الواردة بهذا الشأن كشفت رسميا تمسك هذه الاندية بعدم ارسال لاعبيها للمنتخب الوطني سواء خلال فترة التحضير التي تسبق البطولة او فترة المنافسات نفسها. وبينما لا يزال الاتحاد الاردني ينتظر الرد الرسمي اندية الدوري السعودي بخصوص ارسال لاعبيها الاردنيين للمنتخب، مع احتمال صعوبة ذلك، لتواصل المنافسات المحلية في السعودية خلال فترة البطولة، كانت المحاولات تتجه في الوقت ذاته للحصول على جهود لاعبي الدوري الكويتي، والتي قوبلت بالرفض مثلما فعل النادي العربي الذي سيبقي المحترف احمد هايل معه رغم توقف المنافسات المحلية هناك في الكويت طيلة فترة اقامة البطولة، وذلك عبر اعتذار رسمي تلقاه الاتحاد الاردني من النادي. وفي هذه الظروف سيجد المنتخب نفسه مجددا امام واقع المشاركة في البطولة دون وجود محترفيه، وهو ما عانى المنتخب منه قبل شهور اثناء فترة اعداده لخوض الملحقين الاسيوي والعالمي المؤهلين لنهائيات كأس العالم، وما سيدفع الجهاز الفني بالتالي الى ايجاد توليفة من اللاعبين تتوافق مع حجم الطموحات والاهداف المرجوة من المشاركة في البطولة التي يسعى النشامى لدخولها بهدف منافسة بقية المنتخبات المشاركة على لقبها. ولان البطولة القادمة تحمل حسابات خاصة لدى كافة الاوساط، قياسا بما يوليه سمو الامير علي بن الحسين من اهتمام كبير لها، وبما يأمل النشامى تحقيقه بالحصول على لقبها لاول مرة رغم حضوره الدائم بها منذ نشأتها، ستتركز المحاولات على تعويض الغيابات الحاصلة بصفوف النشامى، بما يضمن الحصول على المكتسبات منها، وفي الوقت الذي يضم فيه قوام المنتخب الوطني عدد كبير من المحترفين، فان سياسة الدمج بين هذه العناصر ومع غيرها من الاسماء الشابة والموهوبة والتي ظهرت منذ تولي الكابتن حسام حسن لمهامه، تبقي الامور في سياقها الايجابي نوعا ما رغم الاشارات القوية عن شدة الاثارة والتنافس التي ستشهدها البطولة وفقا لمعايير المنتخبات المشاركة واهدافها. يشار الى ان المنتخب الوطني سيباشر فترة تحضيره اعتبارا من 19 الشهر الحالي عبر معسكر تدريبي يقام في دبي ويتخلله مباراة ودية مع نظيره الفلسطيني تقام يوم 21 الحالي. وعقب اختتام المعسكر سيتوجه المنتخب الى الدوحة تمهيدا لبدء مشواره في البطولة امام نظيره اللبناني عند الخامسة والنصف مساء 26 الحالي على ستاد لخويا، فيما يوم 1 كانون الثاني المقبل يلعب امام نظيره الكويتي وعلى الملعب ذاته لحساب المجموعة الثالثة.