أضحت كرة القدم هدفا حقيقيا للمنظمات الاجرامية التي تحاول تزوير نتائج المباريات، حسب ما أكده مدير قسم الأمن للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الألماني رالف موتشك، اليوم الأحد بالجزائر. وخلال الملتقى الجهوي حول النزاهة في الرياضة، المنعقد اليوم الأحد، بجنان الميثاق (الجزائر)، قال السيد موتشاك :"ان ظاهرة تزوير المباريات ليست حديثة العهد، وأن شبكاتها موجودة في كل مكان و بالخصوص في سنغفورة. فكرة القدم صارت هدفا حقيقيا للمنظمات الاجرامية التي تحاول كسب الثروة من خلال تزويرها لنتائج المباريات"، مضيفا "بالتعاون جميعا، نستطيع محاربة هذه الظاهرة، علينا فقط ان ننسق جهودنا لبلوغ الهدف". وتجري أشغال الملتقي بحضور ممثلين عن بلدان تونس و المغرب و مصر الذين سيبحثون عن طرق لمحاربة تزوير المقابلات و الرشوة في كرة القدم. وعرف الملتقى حضور عدة شخصيات منها وزير الشباب و الرياضة محمد تهمي، والمدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف)، محمد راوراوة و رئيس رابطة كرة القدم المحترفة، محفوظ قرباج و رئيس لجنة الأمن الرياضي التابعة للشرطة الدولية (انتربول)، جون أبوت. هذا الأخير شرح بأن هناك "200 طريقة لتحديد نتيجة مباراة، انطلاقا من ركنية ووصولا بهدف، والمرور عبر البطاقات و ضربات الجزاء". وأضاف السيد أبوت يقول: "بالنسبة للعام الماضي فقط، قام قرابة 70 بلدا بتحقيقات حول تزوير المقابلات"، مناشدا "الجميع بالعمل سويا للوصول الى نتائج أفضل". هذا الموعد الجهوي التي تنظمه المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع الشرطة الدولية و الفيفا و الفاف، يهدف الى تحسين معرفة و فهم الخطر العالمي المرتبط بتزوير نتائج المباريات و التكهنات الغير الشرعية و انعكاساتها على المستوى الوطني. كما يعمل هذا الملتقى على احصاء العادات الحسنة الحالية و وسائل الوقاية من التحايل على المقابلات و الرشوة في الوسط الكروي و وقايتها بطريقة ناجعة في المستقبل. و خصصت عدة ورشات تعمل في جلسات مغلقة تناولت المواضيع التالية: كيف تشتغل التكهنات ، التسيير الحسن، التحايل على المباريات في المنطقة و غيرها من المواضيع ينشطها مختصون و أجانب وذلك لمدة يومين.