فجّر وزير الرياضة التونسي طارق ذياب مفاجأة كبيرة، بعدما أطلق تصريحات يتمنى فيها أن يقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ"فيفا" بتجميد النشاط الكروي في تونس، على خلفية تدخل الحكومة في عمل اتحاد الكرة، عقب تهديدات الـ"فيفا"، السابقة، بالقيام بهذه الخطوة في أكثر من مناسبة. وشنَّ ذياب هجومًا قاسيًا على اتحاد الكرة، المعروف بالجامعة الوطنية، التي يرأسها وديع الجرئ، مؤكدًا أنه "إذا ما طلب منه الاختيار بين إصلاح الجماعة، أو تجميد اللعبة في تونس، فإنه سوف يختار أن يقوم الفيفا بتجميد اللعبة، بعد أن استحق الجرئ الرحيل، بسبب عجزه عن التصدي لحل مشاكل الكرة التونسية، التي يعلمها جيدًا". ووجّه الوزير، المحسوب على حركة "النهضة الإسلامية"، التي تحكم تونس، اتهامات إلى الجرئ، بأنه "يهتم بمحاربته بشكل يفوق اهتمامه بمهام عمله"، واستدل على ذلك بـ"الخسارة القاسية التي تعرض لها منتخب تونس أمام نظيره الكاميروني، والخسارة برباعية في جولة الإياب من تصفيات كأس العالم 2014، في البرازيل، على ملعب ياوندي". وكشفت الكواليس عن وجود حرب بين الرجلان، بعد أن تقدم الجرئ، في شباط/فبراير الماضي، رسالة تظلم إلى رئيس حركة "النهضة الإسلامية" راشد الغنوشي، يشكو فيها من تدخل طارق ذياب بشكل يفوق حدود عمله كوزير.