تعهد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بإجراء اتصالات مستمرة مع قطر ، التي ستستضيف فعاليات كأس العالم 2022 ، بشأن ظروف العمال المهاجرين الذي يعملون في قطاع البناء والتشييد في البلاد ، لكنه لم يحدد موعدا نهائيا للدوحة لتحسين لتلك الظروف. وقالت رئيسة القسم الإعلامي في الفيفا ديليا فيشر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الاثنين في أعقاب تقرير هام أصدرته منظمة العفو الدولية أمس إن الفيفا على اتصال دائم مع المنظمين المحليين ، وإن قطر بدأت تعمل على هذه القضية. وأضافت فيشر : "نحن مقتنعون بأن قطر تأخذ المشكلة على محمل الجد". وتابعت : "نحن على اتصال مستمر مع المسؤولين في قطر ... ليس هناك موعد نهائي لتنفيذ التغييرات ، (لكن) رد فعل المنظمات المعنية في قطر بدأ بالفعل قبل عدة أشهر في مجال العمال وأوضاعهم". وأوضحت فيشر أن اختيار قطر لاستضافة كأس العالم 2022 جعل هذه القضية تجذب انتباه العالم وسوف يؤدي ذلك إلى حدوث تغييرات. وقالت إنه " لا يكاد أي شخص يتحدث عن قطر دون أن يأتي على ذكر كأس العالم ... العالم كله على علم بهذه المشكلة بسبب كأس العالم ...نحن مقتنعون بأن كأس العالم سيكون له تأثير إيجابي على الأوضاع الاجتماعية في المنطقة، وخاصة في مجال حقوق العمال". من جانب آخر، قالت المتحدثة باسم اللجنة الاولمبية الدولية ايمانويل مورو لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) إن القضية الحالية " هي مسألة تخص في المقام الأول الفيفا واستعداداته لنهائيات كأس العالم". وأضافت "وفيما يتعلق باللجنة الاولمبية الدولية ، فإننا لدينا علاقة منهجية ومستمرة مع المنظمات غير الحكومية ، وعندما نتلقى أي مزاعم مفصلة منها ، فإننا نأخذ على عاتقنا الحصول على ردود دقيقة وواضحة من اللجان المنظمة ، ومن السلطات المحلية من خلال هذه اللجان." وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت تقريرا يوم أمس الأحد انتقدت فيه ظروف عمال الإنشاءات المهاجرين في قطر، فيما تقوم قطر بتهيئة بنيتها التحتية لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 . كما طالبت منظمة الشفافية الدولية بوضع معايير جديدة لمنح تنظيم الأحداث الرياضية الكبيرة. وصرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية بأن دولة قطر تولي اهتماماً بالغاً لتعزيز وحماية حقوق الإنسان بها ، وذلك من خلال العمل على تكريس هذه الحقوق في التشريعات والقوانين وإنشاء المؤسسات اللازمة لحماية وتعزيز هذه الحقوق ، وأنها لا تألو جهداً في سبيل ذلك.