سادت حالة من الغليان والغضب الشديدين بين أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة، بعد علمهم بقيام أعضاء الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول بالكامل بصرف الرواتب الشهرية المستحقة لهم عن تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، من دون أي خصومات. ويرجع سبب غضب أعضاء مجلس الجبلاية إلى أنهم كانوا قد اتفقوا مع رئيس الجبلاية جمال علام على تجميد الرواتب لجميع أعضاء الجهاز الفني حتى مباراة الإياب 19 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري أمام غانا، على أن معاقبة الجهاز الفني، سواء بحرمانه من هذه المستحقات أو بالخصم منها، كنوع من العقاب على فضيحة مباراة الذهاب في كوماسي، والتي انتهت بهزيمة مذلة للفراعنة بنتيجة 6-1. ونقل أعضاء الجبلاية، وعلى رأسهم حمادة المصري ومجدي المتناوي، غضبهم إلى جمال علام، خاصة وأن صرف جهاز المنتخب رواتب تشرين الأول/ أكتوبر الماضي يعنى مرور الهزيمة مرور الكرام، وعدم توقيع أي عقوبات من أي نوع على الجهاز الفني رغم ضياع حلم التأهل لمونديال البرازيل. وكان جمال علام نفسه يرفض صرف رواتب جهاز المنتخب ويفضل تجميدها، إلا أن هناك ضغوطا مورست عليه من داخل المجلس وخارجه بأنه لا طائل من تجميد المستحقات، بداعي أنه في حال قيام أي عضو بالجهاز الفني بشكوى الجبلاية للاتحاد الدولي "فيفا" سيحصل على مستحقاته بالكامل طبقا للعقود الموقعة بين الجبلاية والجهاز الفني، ولن يحصد اتحاد الكرة من هذا التصرف سوى تشويه صورته أمام الفيفا.