يشهد مستوى الويلزي غاريث بيل لاعب وسط ريال مدريد الإسباني تطورا يوما بعد يوم، وظهر هذا واضحا في عودة اللاعب للتألق على الملاعب الإيطالية أمس أمام يوفنتوس في دور المجموعات ببطولة دوري الأبطال الأوروبي. وعمل اللاعب الويلزي منذ وصوله إلى الريال مطلع الموسم الجاري على الارتقاء بمستواه حيث ارتفعت سرعته وقدرته على صناعة الأهداف وإحرازها، وسجل هدفين وصنع مثلهما أمام إشبيلية في الليجا الإسبانية، وكذا تمريرتين سحريتين أسفرتا عن هز شباك رايو فايكانو مرتين في الدوري أيضا. وفي مباراة أمس بدوري الأبطال أمام يوفنتوس الإيطالي أطلق بيل كرة صاروخية (ق60) لم يرها حارس اليوفي جيانلويجي بوفون إلا وهي تعانق الشباك لتعلن تقدم الريال 2-1. ويحمل أغلى لاعب في العالم (100 مليون يورو) ذكريات مبهجة عن زياراته لإيطاليا مع فريقه الإنجليزي السابق توتنها، كما أنه يتأقلم بشكل سريع ومستمر مع هجوم الملكي خاصة كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة. وكان بيل قد انتقل إلى ريال مدريد في اللحظات الأخيرة من موسم الانتقالات الصيفية الماضي في صفقة تعتبر الأضخم في تاريخ كرة القدم، لينضم إلى مجموعة صفقات ال(جالاكتيكوس) التاريخية التي أبرمها رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز خلال حقبتيه الأولى والثانية، واللتين شهدتا ضم كل من البرتغالي لويس فيجو والفرنسي زين الدين زيدان والبرازيلي رونالدو والإنكليزيين ديفيد بيكهام ومايكل أوين والبرازيلي ريكاردو كاكا والبرتغالي كريستيانو. وغطت صفقة الجناح الويلزي على أخرى ضخمة شغلت جمهور كرة القدم حول العالم في الأعوام الماضية على رأسها ضم الملكي لكريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد مقابل 94 مليون يورو، وانتقال السويدي زلاتان إبراهيموفيتش من الإنتر لبرشلونة ب69.5 مليون يورو، وكاكا من ميلان الى الريال مقابل 65 مليون يورو. وسجل بيل الموسم الماضي 31 هدفا ليؤكد قدرته على اللعب كمهاجم أيضا كما اختير كأفضل لاعب في البريميير ليج خلاله. بدأ بيل (24 عاما) مسيرته الكروية في صفوف فريق الناشئين بنادي ساوثامبتون، ثم تم تصعيده إلى الفريق الأول عام 2006 ليقضي فيه عاما وينتقل في العام التالي إلى توتنهام هوتسبر حتى نهاية الموسم الماضي قبل أن يرتدي قميص النادي الملكي، كما أنه اختير لتمثيل بلاده في منتخب ويلز.