بدأت إيطاليا بتطبيق نظام عقوبات أكثر مرونة لمواجهة العنصرية في ملاعب كرة القدم، بعدما هدّد مشجّعون متعصّبون بانتهاك القواعد بشكل جماعي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، كي تلعب جميع الأندية على أرضها دون حضور الجماهير. وبدأ مشجّعون تابعون لنادي إنتر ميلان حملة لحث مشجّعي الأندية المختلفة على انتهاك القواعد لإجبار السلطات على إقامة جميع المباريات دون جماهير. وقال الاتّحاد الإيطالي لكرة القدم في بيان  الأربعاء إنّه من الآن فصاعداً سوف تتناسب العقوبات مع حجم الجماهير التي تشارك في الانتهاكات العنصرية بدلاً من إغلاق مدرّجات بشكل جزئي أو حرمان جماهير من حضور مباريات لفرقها على أرضها. وأكّد البيان أنّه في حالة الانتهاكات الأقلّ حدّة، سوف يتمّ إيقاف تنفيذ العقوبة لمدّة عام واحد على أن يتمّ تنفيذها في حالة تكرار نفس المخالفة أثناء هذه الفترة. ووفقاً للقواعد الحالية كان يتمّ حرمان جماهير من حضور المباراة المقبلة لأنديتها على ملاعبها بشكل تلقائي في حالة العنصرية. ففي لقاء كأس السوبر الإيطالية عُوقب لاتسيو بلعب مباراة واحدة على أرضه دون جماهير بسبب هتافات عنصرية أثناء اللقاء أمام يوفنتوس في آب/أغسطس الماضي، وهي نفس العقوبة التي وقعت على جماهير إنتر بسبب إهانات وُجّهت إلى أحد لاعبي يوفنتوس في أيلول/سبتمبر الماضي. كما أوضح ماوريسيو بيريتا، رئيس دوري الدرجة الأولى الإيطالي "serie A"، أنّ القواعد الجديدة سوف تجعل العقوبات تتناسب مع عدد المتورّطين في الهُتاف. وصرّح لصحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" الإيطالية قائلاً: "وفقاً للقواعد الحالية قد يؤدّي هُتاف يردّده 20 شخصاً إلى حرمان 50 ألفاً من حضور مباراة في الملعب".