وقعت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (ليغا) والمركز الدولي للأمن الرياضي ومقره الدوحة اتفاقية شراكة بين الجانبين في مجال النزاهة الرياضية مع التركيز على الجوانب المتعلقة بالتلاعب في نتائج المباريات وذلك بحضور محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي وخافيير تيباس رئيس رابطة الـ"ليغا" الإسبانية في لندن على هامش مؤتمر Leaders in Football وسط حضور إعلامي كبير. وأشار البيان الصادر عن المركز الدولي للأمن الرياضي أنه سيتم بموجب الاتفاق الذي جاء بطلب رسمي من الجانب الإسباني تقديم المشورة المهنية لرابطة دوري المحترفين الإسباني وكذلك وضع البنية الأساسية لوحدة خاصة بالنزاهة الرياضية وتدريب كوادر في مجالات التصدي ومكافحة التلاعب في نتائج المباريات وما يرتبط بذلك من مراهنات غير شرعية بعد أن تفشت في الآونة الأخيرة ظاهرة التلاعب بنتائج المباريات في الدوري الإسباني بمراحله المختلفة فيما ينطوي التعاون مع المركز الدولي للأمن الرياضي على حصول الرابطة على المساعدة اللازمة في هذا المجال الحيوي. واهتمت الصحافة الأوروبية والإسبانية والعالمية بالشراكة الجديدة بين الطرفين وقالت إن الـ"ليغا" اضطرت للجوء لمنظمة عالمية مقرها الدوحة للمساعدة خاصة وأن السلطات والمحاكم الإسبانية تحقق في حالات محددة في التلاعب في نتائج المباريات وأبرزها في مباراة الموسم الماضي جمعت ديبورتيفو لاكورونا وليفانتي. ويأتي توقيع هذه الاتفاقية بعد شهور قليلة من توقيع اتفاقية مشابهة بين  المركز الدولي ورابطة الدوريات الأوروبية المحترفة التي يترأسها السير ديف ريتشاردز وهي الرابطة التي تضم 32 بطولة دوري للمحترفين وبعد أسابيع من مساعدة المركز الدولي في كشف حالة تلاعب في نتائج المباريات الكرة الأسترالية. ومن جانبه أكد محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي قائلاً "نحن ندعم بقوة رؤية رابطة دوري المحترفين في إسبانيا وفي المساعدة لوضع البنى الأساسية المهنية لبناء وحدة خاصة بهم للنزاهة الرياضية لتصبح الكرة الإسبانية قادرة على مواجهة التحديات". في المقابل قال رئيس الـ"ليغا" الجديد خافيير تيباس "إن ظاهرة التلاعب في نتائج المباريات وباء سرطاني خبيث ونحن من جانبنا نعول على المركز  الدولي لاستئصال هذا المرض من جسد الكرة الإسبانية معتبراً أنّ النزاهة الرياضية باتت أولوية هامة بالنسبة لرابطة الدوري الإسباني وهدفنا الأول والأساسي هو تقليص مخاطر التلاعب في نتائج المباريات إلى أقل حد ممكن".