توج العهد بطلا لكأس النخبة لكرة القدم اللبنانية بفوزه على النجمة 2-صفر في المباراة النهائية السبت على ملعب صيدا البلدي أمام زهاء 700 متفرج. فرض مهاجم العهد الدولي حسين عواضة نفسه نجما للقاء بتسجيله الهدفين الأول في الدقيقة 45 على عكس المجريات حيث كان النجمة الطرف الأفضل والأخطر، فنفذ قائد وسط العهد عباس عطوي "أونيكا" ركلة ركنية ارتدت من أحد مدافعي النجمة وتابعها عواضة بكعب قدمه بعيدا عن متناول حارس النجمة نزيه أسعد. والثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من تسديدة قوية متقنة من خارج منطقة الجزاء استقرت الى يسار الحارس الاحتياطي للفريق النبيذي محمد دكرمنجي (90+2). ويبدو أن النتيجة لم ترق لأنصار النجمة فأعربوا عن سخطهم الشديد واقتحموا أرض الملعب بعد اطلاق صافرة النهاية وحاولوا الاعتداء على لاعبي وإداريي العهد، وتدخل لاعبو النجمة لتفريق الجماهير وتهدئتهم فأصيبوا بالعبوات الفارغة وأدى الاشكال إلى الغاء التتويج الرسمي للفريق الفائز. وأشار امين سر نادي العهد محمد عاصي في حديث الى "فرانس برس" إلى أن الجمهور كان فظاً منذ بداية المباراة وكال الشتائم والأهازيج غير الرياضية لفريق العهد من دون سبب، مضيفاً "كنا دائما نقول إن الجمهور زينة الملاعب ولم نغير قناعتنا بهذه المقولة كما كنا السباقين بالمطالبة بعودة الجمهور الى ارتياد المدرجات مع وجود ضوابط، وأكثر ما يحز في انفسنا أن الأحداث جرت أمام حضور رئيس الاتحاد هاشم حيدر الذي يجهد لتلميع صورة كرة القدم اللبنانية وخرج من الملعب من دون تتويج الفريق البطل" واعتقد عاصي أن هناك أياد خفية تعبث بجمهور الفريق النبيذي وهذه الأيادي لا تريد للعبة ان تعود سالمة كما كانت سابقاً، ودعا عاصي إلى وضع ضوابط حازمة لئلا تتكرر هذه التصرفات. وكشف مصدر في مكتب جمهور النجمة أنه طالب بتأمين المباراة عبر حضور القوى الأمنية وحذر المكتب من انفلات الأمور دون أن يلقى اي تجاوب. كما كان الاتحاد قد أرسل برقية الى قوى الأمن الداخلي لتعزيز عدد العناصر الأمنية المولجة لحماية المباراة ولم يلقوا الآذان الصاغية. وقد تهدد أحداث المباراة عودة الجمهور الى الملاعب في البطولات المقبلة إذ ابتعد مناصرو الأندية سابقاً فترة 6 مواسم بسبب الأحداث الأمنية والانقسام السياسي في لبنان في الفترة التي تلت اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وكان قرار عودة الجمهور قد تأخر مراراً بسبب الأحداث السياسية والأمنية غير المستقرة حتى الموسم المنصرم الذي شهد اقبالاً خجولاً على المدرجات.