رفضت وزارة الداخلية التونسية السماح بحضور عدد محدود من الجماهير في نهائي كأس تونس المؤجل بين "الصفاقسي" و"النجم الساحلي" والمقرر إقامته الأحد المقبل، بسبب الظروف الأمنية . وقالت وكالة "الأنباء التونسية" أن وزارة الداخلية رفضت مقترحًا من اتحاد كرة القدم لإجراء نهائي كأس تونس المؤجل لعام 2011-2012 الأحد المقبل على ملعب رادس في العاصمة التونسية، وأوضحت أن الداخلية تمسكت بموقفها القاضي بإجراء المباراة دون حضور الجمهور أو تأجيلها إلى موعد لاحق نظرًا للأوضاع المتوترة التي تعيشها البلاد، بعد قرارها الأسبوع الماضي بإجراء المباريات القارية والمحلية جميعها دون جمهور بسبب هذه الأوضاع. ورفض "الصفاقسي" و"النجم الساحلي" في البداية إجراء المباراة في غياب الجماهير، وطالبا اتحاد اللعبة بتخصيص 4 آلاف تذكرة لحضور الجماهير للمباراة النهائية توزع مناصفة بينهما، لكن الداخلية رفضت الطلب بعد أبداء تخوفها الكبير من احتمال قيام عناصر إرهابية بالاندساس بين الجمهور للقيام بأعمال إرهابية. وتواجه تونس أوضاعًا أمنية مضطربة خلال تعقبها عناصر إرهابية بعد مقتل 8 جنود في جبل الشعانبي غرب البلاد في كمين نصبه مسلحون، بالإضافة إلى اغتيال السياسي المعارض محمد براهمي في 25 تموز/يوليو الماضي، إضافة  لظهور حركة "تمرد" في تونس من أجل الإطاحة بالنظام الحاكم حاليًا، وهو ما ينذر بتوترات أمنية بعد عطلة عيد الفطر ويؤثر سلبًا على الرياضة التونسية بشكل عام.