وافق الثنائي المصري الدولي محمد صلاح ومحمد النني المحترفان في صفوف فريق بازل السويسري على خوض مباراة العودة لفريقهما أمام مكابي الاسرائيلي الثلاثاء في الدوري الاوروبي ، بعد ما تم اجبار اللاعبان على السفر الى اسرائيل بالرغم من الحساسية التي صاحبت ذلك والمحاولات التي قام بها الثنائي من اجل اقناع الادارة بعدم السفر ، بخاصة ان اللاعبان حصلا في وقت سابق على وعد من المدير الفني للفريق باعفائهما من الرحلة ، وتجهيز البدائل المناسبة لكل منهما في خط الوسط والهجوم قبل ان يتراجع عن ذلك ويؤيد الاستعانة بهما في المبارة بعدما انتهى لقاء الذهاب بالفوز بهدف يتيم . وشهدت كواليس الفريق السويسري قيام ادارة النادي بالمطالبة بالفصل بين كرة القدم والمواقف السياسية والتلميح الى كونهما لاعبان محترفان ولا يمكن ان يفقد الفريق جهودهما في ظل سعيه للوصول الى دور المجموعات بالبطولة التي تألق بها الموسم المنقضي فيما تم التهديد بفسخ التعاقد ، وهو ما كان له دور في موافقة اللاعبان على السفر وذلك بعدما وجدا تشجيعا من جانب عدد من اللاعبين الذين سبق لهم الاحتراف في أوربا وقاموا بنفس الخطوة ومنهم نادر السيد وهاني رمزي ، فيما لعب احمد حسن امام فريق اسرائيلي خلال احترافه في الدوري البلجيكي ، كما تلقى صلاح والنني نصائح من احمد حسام ميدو وعدد من المحترفين السابقين بضرورة الالتزام بالاحترافية وابعاد الكرة عن السياسة ، في حين شهدت الأيام الماضية مطالبة العديد من الجهات في سويسرا بضرورة سفر اللاعبان وأصدرت جمعية سويسرية يهودية بيان تطالب فيه بعدم الزج بالسياسة في الكرة التي تهدف الى توحيد الشعوب والدعوة الى السلام . ومن جانبه فقد توقع محمد صلاح ان يتعرض لهجوم قاسي من جانب جماهير مكابي العبرية والتي شنت عليه هجوم قوي بعد مباراة الذهاب في ملعب بازل عندما تحاشى اللاعب مفاصحة لاعبي مكابي بحجة تغيير حذاءه ، وتمنى الا يؤثر ذلك على قدراته في المباراة ، في الوقت الذي اكد فيه انه اضطر الى السفر الى اسرائيل التزاما بقرار ادارة النادي ومن منطلق كونه لاعب كرة يملك النادي السويسري عقده الذي يجبره على المشاركة مع الفريق في أي مكان