سنغافورة ـ أ.ف.ب
اعترف الحكم اللبناني علي صباغ الذي اوقفته الشرطة السنغافورية بتهمة محاولة التلاعب بنتيجة مباراة في كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، ان رجل الاعمال السنغافوري اريك دينغ سي يانغ استخدم "يوتيوب" لكي يعلمه كيفية التلاعب بالنتيجة وتحدث الصباغ في اليوم الاول من محاكمة دينغ سي يانغ الذي اغرى طاقم التحكيم اللبناني بالتلاعب بنتيجة المباراة عبر تقديم خدمات جنسية له، قائلا بان رجل الاعمال السنغافوري ارسل له بين 20 و30 رابط فيديو من موقع "يوتيوب" لكي "يعلمني كيفية اتخاذ قرارات خاطئة" واضاف الصباغ بان "مقاطع الفيديو تحتوي الكثير من القرارات الخاطئة الصادرة عن الحكم" ويواجه رجل الاعمال السنغافوري البالغ من العمر 31 عاما تهمة تقديم خدمات جنسية لصباغ (34 عاما) وحكمين لبنانيين اخرين بهدف التلاعب بنتيجة المباراة التي اقيمت في نيسان/ابريل الماضي وفاز فيها ايست بنغال الهندي على تامبينز روفرز السنغافوري 4-2، علما بان طاقم التحكيم اللبناني استبعد عن هذه المباراة قبل اجرائها بعد ان اكتشفت هذه الفضيحة وحكم على صباغ الشهر الماضي بالسجن لمدة ستة اشهر، كما وجدت المحكمة ان مساعديه علي عيد وعبد الله طالب مذنبان ايضا لكن افرجت عنهما وتم ترحيلهما الى لبنان واعترف صباغ امام المحكمة اليوم الاثنين ان دينغ سي يانغ، ومن خلال العديد من الرسائل الالكترونية التي تبادلها الرجلان العام الماضي، قال له ان ركلات الجزاء هي افضل طريقة للتلاعب بنتيجة المباراة واشار صباغ الى ان دينغ سي يانغ الذي اطلق عليه الحكم اللبناني اسم "جيمس" نظرا الى عنوان البريد الالكتروني الذي كان يستخدمه الاول، قال له: "لا احد سيوقفك، لا احد سيقوم باي شيء...عند تنفيذ ركلة ركنية اطلق صافرتك (ركلة جزاء) وادعي حصول دفع وشد داخل المنطقة...اذا حصل اي شيء في منطقة الجزاء اطلق صافرتك" واكد صباغ ان رجل الاعمال السنغافوري الذي اطلق سراحه بكفالة مالية، طمأنه انه لن يطلب منه التلاعب بنتائج مباريات قد تؤثر على مسيرته التحكيمية ووجه الادعاء العام في بيانه الاتهامي ثلاث تهم ضد دينغ سي يانغ بسبب اغراء الحكام اللبنانيين الثلاثة بشكل فاسد بهدف التلاعب بنتائج المباريات في المستقبل ويواجه دينغ سي يانغ احتمال السجن لخمسة اعوام كحد اقصى وغرامة مالية قد تصل في اقصاها الى 80 الف دولار اميركي عن كل تهمة فساد موجهة اليه وسبق لدينغ سي يانغ ان نفى في 9 نيسان/ابريل الماضي انه حث الحكام اللبنانيين على التلاعب بنتيجة مباراة، وقد افرج عنه حينها مقابل كفالة مالية قدرها 150 الف دولار سنغافوري (121 الف دولار امريكي) وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" السنغافورية ان دينغ كان يرجح نتائج مباريات كرة القدم في شقيقتها "ذي نيو بايبر" بين 2006 و2012 وتملك سنغافورة سجلا حافلا في موضوع التلاعب بنتائج المباريات والفساد في كرة القدم وتعتبر مركزا لمكاتب تدر مليارات الدولارات وتدير هذا التلاعب في الكثير من دول العالم ومنها لبنان الذي ضج قبل فترة بفضيحة هزت كرة القدم اللبنانية والعربية كشفت عن تورط العديد من اللاعبين بشبكات تعمل على التلاعب بالنتائج.