أدت الأزمات المالية الطاحنة التي تضرب معظم الأندية المشاركة في دوري المناصري الأردني لمحترفي كرة القدم, إلى إنعاش سوق المدربين المحليين بعدما بات الاعتماد عليهم أمراً لا مفر منه على الاطلاق لتوفير النفقات، بالإضافة إلى خبراتهم الكبيرة بالتواجد المستمر داخل المسابقة، وقد أنجزت فرق كرة القدم الأردنية ملفات التعاقد مع الأجهزة الفنية, استعداداً لخوض استحقاقات الموسم المقبل, الذي من المتوقع أن تشتعل فيه المنافسة, بعدما قامت هذه الفرق بتدعيم صفوفها بلاعبين محترفين أجانب ومحليين, استعداداً للدخول في معترك المنافسة. ومن خلال النظر إلى أسماء المدربين الذين تم التعاقد معهم، فإن نصف فرق دوري المحترفين لجأت للتعاقد مع المدرب المحلي الذي بات يحظى بثقة من مجالس الإدارات ويأخذ مكانه الصحيح كمدرب تحول من "مدرب طوارىء" إلى مدرب قادر على قيادة فرق المقدمة نحو المنافسة, فضلاً عن أن الضائقة المالية للأندية دفعتها للتعاقد مع مدرب محلي بإعتباره أقل تكلفة من المدرب الأجنبي, وتعاقدت ثلاثة فرق مع مدربين من سورية الشقيقة، وتعاقدت فرق الفيصلي والبقعة والحسين إربد مع مدربين من السعودية ومصر وكرواتيا . وقامت ستة فرق بالتعاقد مع مدربين محليين، فتعاقد الوحدات مع ابن النادي عبدالله أبو زمع ، والصريح مع أسامة قاسم والشيخ حسين مع أحمد الروابدة، والجزيرة مع عيسى الترك والمنشية مع خضر بدوان والعربي مع أحمد صبح وتعاقد ناديشباب الأردن "بطل الدوري" مع السوري ماهر بحري، وذات رأس "بطل الكأس" مع السوري عماد خانكان، والرمثا مع السوري مهند الفقير. ومن جانبه فقد تعاقد نادي الفيصلي مع المدير الفني السعودي علي كميخ وهو بالمناسبة أول مدرب سعودي يتواجد في الملاعب الأردنية، فيما تعاقد نادي البقعة مع المدرير الفني المصري شريف الخشاب وتعاقد نادي الحسين إربد مع الكرواتي مارينكو ، ووفقاً لما سبق، فإن غالبية الفرق قامت بتغيير الأجهزة الفنية، بإستثناء خمسة منها هي الوحدات وذات رأس والعربي والشيخ حسين والجزيرة. وسبق لستة مدربين من المدربين الحاليين أن قادوا فرقاً في الموسم الماضي وهم :عبدالله أبو زمع "الوحدات"، السوري ماهر بحري "العربي"، السوري عماد خانكان "ذات رأس"، أحمد صبح "العربي"، خضر بدوان "البقعة"، عيسى الترك "الجزيرة". وتتطلع كافة الفرق الأردنية في الموسم المقبل إلى المنافسة على الألقاب وبخاصة أن هذه الألقاب ما عادت حكراً على أحد في ظل التطلعات والطموحات, التي أضحت تراود جميع الفرق التي دعمت صفوفها بلاعبين مميزين سواء محليين أو أجانب بدليل أن الموسم الماضي شهد عودة شباب الأردن من بعد غياب لمنصة التتويج, عندما حصد لقب الدوري، فيما كان ذات رأس يظفر بلقب كأس الأردن لأول مرة بتاريخ مسيرته في كرة القدم .