تخشى الصحافة الإيرانية أن يكون إعلان المدير الفني لمنتخب لبنان ثيو بوكير، أن "فريقه متجدد بنسبة 70 % في ضوء الغيابات والتوقيفات والإصابات، تمويهًا قصده المدرب الألماني"، وهذا ما وضح من خلال الأسئلة التي أمطروا بها بوكير في المؤتمر الصحافي الرسمي الذي عقد ظهر الإثنين في مقر الاتحاد الإيراني. وبدا أيضًا اهتمام الشارع الإيراني بالمباراة المرتقبة مع لبنان مساء الثلاثاء في استاد آزادي في طهران، إذ يتوقع حضور أكثر من 70 ألف متفّرج، نظرًا للأهمية التي يوليها الشارع الإيراني للقاء ضمانًا للنقاط الثلاث، وذلك وقبل مواجهته "الحاسمة" أمام كوريا في سيول الثلاثاء 18 حزيران/يونيو ضمن الدور الرابع من التصفيات الآسيوية لكأس العالم "البرازيل 2014". وتجلى هذا الاهتمام في حضور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد شخصيًا تدريبات منتخب بلاده أمس، حيث تبادل مع أفراد الجهاز الفني بقيادة البرتغالي كارلوس كيروش الحديث. ورافقه وزير الرياضة، محمد عباسي ورئيس الاتحاد المحلي، علي كفاشيان ومساعد وزير الرياضة حميد سجادي. ولفت بوكير في المؤتمر الصحافي إلى "تسونامي" ضرب المنتخب اللبناني مرتين، في إشارة منه إلى قضية التلاعب وما خلفته من أضرار سلبية على الكرة اللبنانية عمومًا والمنتخب خصوصًا، ثم الغيابات الأخرى الناتجة عن التوقيفات والإصابات". وذكّر بوكير بالفارق الكبير بين الكرتين الإيرانية واللبنانية من حيث الإمكانات، مؤكدًا أن "الفوز على إيران في ذهاب الدور الحاسم ناجم عن ما يتمتع به "لاعبونا من قدرات أحسنوا التعامل معها ميدانيًا". وتوقّع بوكير مباراة صعبة "لكننا سنلعب بجدية على رغم الظروف المعاكسة، وأمام اللاعبين فرصة ليثبتوا أنهم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم". وأعرب المدرب الألماني عن "سعادته للفرصة المتاحة أمام منتخب لبنان لخوض مباراتين كبيرتين في غضون أسبوع (كوريا ثم إيران)، "إذ تسهمان في إعداده لتصفيات كأس آسيا". من جانبه، أكد قائد منتخب لبنان عباس عطوي "أونيكا" خوض المباراة من دون خوف. وأضاف: "على رغم فقداننا حافز التأهل للمونديال، هناك حافز معنوي مهم، ومن يجاري كوريا الجنوبية يستطيع أن يجاري الآخرين".