الكثير من وسائل الإعلام العالمية بدأت في عقد مقارنات بين مظاهرات تركيا الأخيرة ودور روابط الألتراس هناك ،وبين دور روابط الالتراس في دول الربيع العربي وخاصة مصر. اجري موقع "بلاي ذا جيم " دراسة موسعة  علي أوجه التشابه والاختلاف بين سياسات واتجهات روابط الألتراس بين مصر وتركيا ، وأشارت الي ان هناك عوامل مشتركة كثيرة ، الا ان ثقافة الشعبين جعلتها مختلفة . ** اوجه التشابه : النظام والقدره علي التجمع اكد التقرير أن اهم العوامل المشتركة بين روابط الاهلي والزمالك في ثورة 25 يناير هي القدرة علي التجمع بأعداد كبيرة وتوحد افكاراهم ،وهو ما حدث ايضا في تركيا حيث تواجدت أعداد كبيرة من "ألتراس أصلان" المنتمي لنادى جالطة سراي، فضلا عن  أعداد أخرى منتمية لنادي فناربخشة و بيشكتاش . ** أوجه الاختلاف : الثقافة السلمية في تركيا والعدائية في مصر توجول سينيل وهو خبير تركي في الأمور الرياضية السياسية أكد أن أهم اختلافات بين التراس مصر وتركيا تتمثل في ثقافة الشعبين ،حيث اقتصر دور الالتراس في  تركيا فقط علي التنديد والهتافات لتحقيق مطالبهم ،وتطور الأمر بعض الشيء حتي وصل لمقاومة الامن التركي الذي استخدم اساليب فض المظاهرات بالقوة.. اما دور التراس الاهلي والزمالك من وجه نظر الخبير التركي اختلف كثيرًا في ثورة مصر، حيث اشار إلي ان ثقافة الاعتداء والتهجم جعل المقارنة ظالمة بين الطرفين . التراس تركيا يستمد افكاره من مصر كما اشار الخبير الي أن حتي اللحظة اقتصر دور الألتراس في تركيا علي الهتافات و التنديد والمقاومة ،الا انه اكد ان الايام المقبلة أو الاحداث القادمة من الممكن ان تشهد تتطور في ثقافتهم وان يتطرقوا الي الاساليب التي اتبعها روابط الأهلي والزمالك في ثورة مصر . اختلاف شعارات التراس البلدين وظهور الخمر شعارات راوبط التراس اندية تركيا اختلفت جملا وتفصيلا عن نظيرتها في مصر والعالم العربي ،حيث اقتصرت علي لافتات لاحترام البيئة وعدم استخدام الغاز المسيل للدموع ومطالب اخري للمزيد من الحرية والديمقراطية،كما رفعت بعض الجماهير لافتات تعترض علي قرار حظر الخمور في الملاعب . اما في مصر روابط الالتراس استخدمت اناشيدها الخاصة لتحميس افرادها لمواجهة امن النظام الحاكم ، كما كان يقوم بدور المهدد إذا لم تنفذ مطالبه .  هل يجر الالتراس تركيا لثورة كاملة ؟ ثورة مصر بدأت من مطالب للحرية والعيش والعدالة الأجتماعية الي مطالب بإسقاط النظام وهو الحال أيضا في تركيا التي كانت أول مطالبها الحفاظ علي الطبيعة الخضراء والمزيد من الحرية والديمقراطية . الخبير الرياضي التركي أكد التراس اندية تركيا من الممكن أن تكرر ما حدث في مصر ،وان تصعد مطالبها بإسقاط حكومة رجب طيب أردوغان ،مشيرًا الي أن الحميع اصبح يأخد ثورات مصر كأرشيف للتعرف علي خطواته المستقبلية