قدّمت نيابة مدريد استئنافاً لتشديد الحكم الصّادر في قضيّة المنشّطات الكبرى المعروفة باسم "عملية بويرتو". وبحسب ما نشرته صحيفة "إلبايس" الإسبانية الجمعة، تسعى وزارة الداخلية إلى زيادة عقوبة السجن من عام إلى إثنين بحقّ الطبيب إوفيميانو فوينتس، مركز الفضيحة التي تفجّرت في أيار/مايو 2006، وتورّط فيها أكثر من 50 درّاجاً. وتُطالب النيابة بتطبيق عقوبة السجن لمدّة عامين بحق المدير السابق لفرق سباقات الدراجات مانولو سايز، الذي تمّت تبرئته، وأن يتم الرّجوع عن قرار القاضية بإتلاف أكياس الدم التي عثرت عليها الشرطة في عمليات المداهمة التي نفّذتها في مدريد. بدورها هيئة الإدّعاء العام طالبت بإيقاف فوينتس لمدّة أربعة أعوام عن ممارسة الطب في أيّ مجال، وليس فقط على مستوى الطب الرياضي بحسب الحكم الصادر أواخر نيسان/أبريل الماضي. ووفقاً لما أكّده متحدث باسم القضاء الإسباني، فإنّ مهلة تقديم دعوى استئناف أمام المحكمة الوطنية في مدريد تنتهي في الأسبوع الأول من حزيران/يونيو. وحتّى الآن، قدّمت نيابة مدريد واللجنة الأولمبية الإيطالية (كوني) فقط طعوناً على الحكم. وأعلن المجلس الأعلى للرياضة والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا" والاتحاد الدولي لسباقات الدرّاجات أيضاً عزمهم الاستئناف ضدّ الحكم المُثير للجدل، الذي تسبّب في انتقادات عديدة اعتبرته مخفّفاً جدّاً. وفضلاً عن فوينتس، أُدين أيضاً المدرب خوسيه إغناسيو لابارتا بالسّجن أربعة أشهر فقط. ولن يدخل أيّ منهما السجن بالنظر إلى أنّ العقوبة تقلّ عن عامين مع كونها السابقة الأولى. وتمّت تبرئة الطبيبة يولاندا فوينتس، شقيقة إوفيميانو، ومدير فرق الدرّاجات السابق فيسنتي بيلدا. ومع ذلك، كان القرار الأكثر إثارة للجدل للقاضية خوليا باتريسيا سانتاماريا هو الأمر بإتلاف أكياس الدّم المضبوطة، وكثير منها لرياضيّين لم يتم الكشف عنهم، ولم يتلقّوا أية عقوبات.