قرر رئيس نادي بايرن ميونخ أولي هوينيس رفع دعوى قضائية ضد من ينشر أخبار تتعلق باتهامه بالتهرب الضريبي.  وفي خضم احتفالات الفريق البافاري بالتتويج بلقب البوندسليغا المحلي، وبلوغه نهائيي بطولتي دوري أبطال أوروبا والكأس المحلي، قرر محامو هوينيس التقدم بدعوى لحظر نشر المزيد من الاخبار حول تلك الاتهامات لحين انتهاء التحقيقات الرسمية. ويواجه هوينيس بعض الدعاوي القضائية الموجهة إليه من قبل نيابة ميونخ العامة بسبب احتياله الضريبي، وذلك عقب كشف النقاب عن إخفائه حسابا بنكيا فى سويسرا قيمته 20 مليون دولار عن السلطات الضريبية الألمانية، قام بجمعها عن طريق المضاربات المالية منذ أكثر من عشر سنوات. وقال ممثلو الادعاء في ميونخ الثلاثاء الماضي إنه ليس هناك موعد محدد لتقديم مذكرة الاتهام إلى القضاء لأن التحقيقات مازالت مستمرة. وتحقق نيابة ميونخ العامة في الاحتيال الضريبي المنسوب إلى هوينيس فى الفترة ما بين 2001 و2010 ، وبدأت التحقيقات حينما قدم رئيس النادي البافاري بلاغا ضد نفسه فى يناير الماضي للسلطات الضريبية الوطنية لتحري وضعه ،مستغلا ألية ضريبية قانونية تسمح بتقديم بلاغات احتيال ضريبي ضد المتهرب نفسه للتحقيق معه قبل أن تكتشف السلطات الضريبية تهربه في مقابل إلغاء عقوبته الجنائية. واتفق نجوم البايرن على دعم الرئيس أولي هوينيس في ظل تلك الاتهامات المتلاحقة، فقد أظهر "القيصر" فرانز بيكنباور والرئيس الفخري للنادي البافاري، دعمه ومساندته لهوينيس، حيث قال أسطورة المانشافت "ندعم كثيرا أولي، لقد رفض مجلس المراقبة تنحيه أو أقصائه من منصبه، نأمل الآن أن تسقط تهمة الاحتيال الضريبي الموجهة إليه" بجانب تهم بإخفاء أرصدة سرية في سويسرا. أما نجم خط وسط البايرن توني كروس فأكد أن "هوينيس جزء من تاريخ النادي، والجميع متفق على دعمه، لا نتخيل النادي بدونه". واجتمع مجلس المراقبة، الذي يضم أكبر رعاة النادي من شركات فولكسفاغن وأديداس وأودي وتليكوم، على دعم هوينيس في منصبه رغم طلبه ترك منصبه عقب نهائي التشامبيونز ليج لعدم تلطيخ سمعة النادي.