أبو ظبي - أ.ف.ب
لا تزال تداعيات الخسارة الثقيلة التي مني بها الإماراتي يوسف السركال في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الخميس الماضي تتفاعل في الساحة الرياضية الإماراتية، إلى حد أن أصواتاً ارتفعت تطالب بالتحقيق في ما جرى. وحقّق البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم فوزاً كاسحاً برئاسة الاتحاد الآسيوي بحصوله على 33 صوتاً في الجولة الأولى من تصويت الجمعية العمومية غير العادية، ونال المرشح التايلاندي واراوي ماكودي 7 أصوات، والسركال 6 أصوات. وجاء في مقال نشرته صحيفة البيان: "لا تزال ردود الأفعال لخسارة يوسف السركال متواصلة، ليس للخسارة في حد ذاتها وإنما لجسامتها وقساوتها". وكتبت: "يوسف السركال مطالب بإعلان كل الحقائق أمام الرأي العام، ليس من منطلق الحساب وإنما بدافع إظهار الحقائق لإراحة كل من ساندوه وتمنوا فوزه وأصابهم الحزن لخسارته". وذهبت صحيفة الاتحاد في مقال آخر بعنوان "لحظة الانتقام من بن همام" إلى القول: "نجحت استراتيجية الشيخ سلمان التي رفعت شعار التغيير، وبالطبع فإن ذلك الشعار جاء على هوى الكثيرين الذين رأوا أن الانتخابات فرصة لطي صفحة الماضي، أو بالأحرى طي صفحة بن همام ومن معه"، مضيفة "بالتأكيد، دفع السركال فاتورة علاقته ببن همام فتعرض لهزيمة ثقيلة، فضلاً عن تعرضه للخيانة من بعض الأصدقاء الذين وعدوه بمنحه أصواتهم لكنهم انقلبوا عليه في اللحظات الحاسمة". وأكدت الصحيفة أيضاً "أن ما حصده السركال لا يعكس على الإطلاق ثقته الكبيرة قبل الانتخابات، وعندما يحصل على ستة أصوات فإن ذلك يعني أنه لم يحصل ولو على نصف عدد أصوات منطقة غرب آسيا التي كان يعتقد أن 90 بالمئة من أصواتها له، بدليل أنه طالب مراراً وتكراراً بإجراء استفتاء بين اتحادات غرب القارة، ومن لا يفوز بنتيجته عليه أن ينسحب للمنافس الآخر سعياً لدخول الانتخابات بمرشح عربي واحد تجنباً لتفتيت الأصوات". صحيفة "الإمارات اليوم" تحدثت في مقال آخر عن الطعن من بعض الاتحادات العربية بقولها: "بعض الاتحادات العربية طعنت وكذبت، وهذا ليس مستغرباً عليها مع أن اتحاد الإمارات لم يقصر معها في السنوات الماضية من خلال إقامة المعسكرات بالمجان، وتوفير المسكن والمأكل لبعض الشخصيات الرياضية التي انكشفت وانكشف المستور معها، وهذا حقد علينا". وتساءل كاتب المقال قائلاً: "لا نعلم ما هي الأمور التي استند إليها يوسف السركال من خلال تفاؤله بفوزه في المقاعد الآسيوية، خصوصاً التصريحات التي أعطتنا الاطمئنان إلى الفوز، ولكن للأسف جاء العكس، وهذا صدمة للشارع الرياضي". وتحدثت الصحيفة في موضوع داخل العدد عن أن السركال "كان يمكن أن يفوز بكل سهولة في هذه الانتخابات لو تمكن من كسب ورقة رابحة تتمثل في الشيخ أحمد الفهد، الشخصية المؤثرة وصاحب العلاقات الوطيدة مع الاتحادات الوطنية في اتحاد القارة الصفراء". وكانت الإمارات اليوم نشرت مقالاً قوياً للمقدم في تلفزيون أبوظبي يعقوب السعدي بعنوان: الانتخابات الفضيحة. وجاء في المقال: "لقد ظهر أن حملة يوسف السركال وخطته الانتخابية الوهمية بهذه النتيجة كانت بعيدة عن الواقع .. لا يعتقد أحد أن خيانات قد حدثت في الساعات الأخيرة كما قيل أو أن أصواتاً كانت معنا تحولت في آخر يوم إلى الطرف الآخر، كل هذه مقولات لا صحة لها على الإطلاق، فقد رأت الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن مرشحنا غير جاد وأنه لم يقدم لها خطة أو برنامجاً يساعدها على تحقيقه، ولم يقدم لها تطمينات أو ضمانات أو مكاسب واستفادات، فتركته لأنه ليس المناسب لها". وأضاف: "عامان منذ أن أعلن السركال أنه سيخوض الانتخابات، وفي عامين تلقى كل شيء، الدعم والدعاية والبرامج والتصريحات، خمسة أصوات! لقد خدعنا السركال جميعاً بتصريحاته المستمرة أنه قادر وأنه فائز وأن أصوات القارة في جيبه، وأن المقعد في يده، وساعة الحقيقة لم نجد خلف هذه التصريحات إلا الخيبة والخسارة المفزعة التي لا تناسب أبداً اسم اتحاد الإمارات لكرة القدم، ولذلك لا بد أن يجرى تحقيق شامل شفاف يعلن للجميع، نعرف منه لماذا خسر السركال وكيف أدار حملته "الخائبة"، وأين صرفت أموال دعم الحملة". وتابع: "أرى أن على السركال أن يراجع وجوده في الاتحاد الآسيوي نائباً".