كشفت مصادر مطلعة داخل الاتحاد المغربي لكرة القدم عن وجود أزمة كبيرة في صفوف المنتخب المغربي، بعدما أكدت المصادر أن أغلب اللاعبين المحترفين الذين شكلوا نواة لمنتخب "أسود الأطلسي" في الفترة الأخيرة، لن يعبروا عن موقف إيجابي في حال تلقيهم الدعوة لحضور مباراتي تنزانيا و جامبيا عن الجولتين 4 و 5 للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 في البرازيل خلال شهر يونيو القادم و الذي يتزامن مع انتهاء الدوريات الأوروبية. وجاء غياب الحماس عند كل هؤلاء المحترفين خاصة المتواجدين بالدوري الفرنسي أو الدوري الهولندي في فترة سابقة، نتيجة لخلافهم الكبير مع المدير الفني للمنتخب المغربي "رشيد الطاوسي" الذي كان قد حملهم النتائج السلبية في بطولة كأس الأمم الأفريقية في جنوب أفريقيا، وأيضا تصريحاته المثيرة التي أعقبت الخسارة من تنزانيا شهر مارس المنصرم بدار السلام بثلاثية، والتي وصف فيها أداء بعضهم بـ"الساذج" . فيما أكدت المصادر داخل الاتحاد أن هناك جهود  قوية سيقوم بها رئيس الاتحاد علي الفاسي الفهري، بشكل فردي من أجل احتواء مواقف اللاعبين الغاضبين، والتأكيد لهم على أن الطاوسي مستمر حتى شهر سبتمبر فقط، ليترك مكانه لمدير فني جديد بنهاية تعاقده، وأن حضور المباريات القادمة في غاية الأهمية، باعتبار إعداد منتخب مغربي قوي لرهان أمم أفريقيا 2015 والتي سيحتضنها المغرب ويراهن على الفوز بلقبها، بعد فترة طويلة من الغياب عن ساحة البطولات الكروية الكبيرة.