الرباط - د.ب.أ
ينظر القضاء المغربي الثلاثاء ملف قضية الشباب المتورطين في أعمال الشغب التي شهدتها مدينة الدار البيضاء يوم الخميس الموافق 11 نيسان/أبريل الجاري على هامش مباراة لكرة القدم بين فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي ضمن منافسات الدوري المغربي للمحترفين. واستنكر وزير الشباب والرياضة المغربي محمد أوزين أمس الاثنين أمام نواب الشعب خلال جلسة استجواب أعمال الشغب التي وقعت في ذلك اليوم، والاعتداء على سيارات المواطنين مما خلف أضرار بليغة وخطيرة "بعيداً عن القيم النبيلة التي لا تمت بالرياضة بأية صلة". كما شدد الوزير على عزم الحكومة المغربية المضي قدما للتعامل بصرامة مع مثل هذه الممارسات مشيرا إلى أن تلك الأحداث تدخل في إطار النوايا المبيتة للبعض الذين استغلوا الفرصة قبل انطلاق المباراة بساعتين وقاموا بأعمال الشغب. وقال: "لن نتساهل مع مثل هذه الممارسات وسنتعامل معها بصرامة وسنتخذ إجراءات وقرارات إضافية للوقوف في وجه الشغب في الملاعب". كانت وزارة الداخلية المغربية أعلنت عن اعتقال 193 شخصا يشتبه في تورطهم في أعمال تخريب ببعض أحياء مدينة الدار البيضاء? مما ألحق أضرارا بالممتلكات العامة والخاصة، وذلك قبل انطلاق المباراة التي جمعت بين فريقي الجيش الملكي والرجاء البيضاوي. ولكن نواب برلمانيين ألمحوا إلى أن هناك بعض الأبرياء من بين الذين تم اعتقالهم على اعتبار أن التدخل الأمني جاء متأخراً لضبط الوضع. وأشارت وزارة الداخلية في بيان لها أن أعمال التخريب التي شهدتها العاصمة الاقتصادية للمغرب قبل انطلاق المباراة أدت إلى تكسير زجاج ثماني قاطرات للتروماي وسبع حافلات للنقل العمومي و13 سيارة إلى جانب تكسير واجهات 15 محلاً تجارياً، ما دفع قوات الأمن إلى التدخل من أجل تهدئة الوضع واستتباب الأمن وعودة الهدوء. وتم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذه الأحداث مع عرض المعتقلين على النيابة العامة للتحقيق معهم.