الدوحة - أ.ف.ب
تواصل قطر تنفيذ استراتيجيتها الرياضية للسنوات المقبلة بوتيرة متصاعدة عن الأعوام الماضية بدليل ارتفاع عدد البطولات الدولية التي تستضيفها كل موسم، كما أن نموذجها لاكتشاف المواهب من خلال البرنامج الأولمبي المدرسي الذي أطلقته في 2008 بدأ يعطي أولى ثماره. تواظب قطر على تنظيم العشرات من البطولات والأحداث الرياضية الدولية كل عام، وينتظرها الأهم في 2022 باحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في الشرق الأوسط، كما تستعد لاستضافة بطولة العالم لكرة اليد مطلع 2015. ويقول الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني في تصريح إلى وكالة "فرانس برس" السبت: "نعم، وضعنا هدفاً حتى 2020 بأن نستضيف 50 بطولة دولية سنوياً، الآن وصلنا إلى 40 بطولة دولية سنوياً بما يحقق السياحة الرياضية والالتزام بالرؤية الاستراتيجية التي وضعناها، هذا بالإضافة إلى البطولات القارية والعربية والخليجية". وتابع: "سياستنا تقضي بأن نجعل من قطر مركزاً للتميز الرياضي في جميع النواحي ليس في استضافة البطولات بل في الاستثمار الرياضي وغيره من الأمور". وكانت اللجنة الأولمبية القطرية أعلنت قبل نحو أسبوعين أن قطر ستنظم 81 بطولة وحدثاً في الموسم الرياضي الجديد من 1 نيسان/أبريل 2013 إلى 31 آذار/مارس 2014. وتتضمن قائمة الأحداث تنظيم 78 بطولة، منها 40 بطولة على المستوى الدولي، و11 بطولة على المستوى الآسيوي، و8 بطولات على المستوى العربي، ومثلها على المستوى الخليجي، و11 بطولة محلية، إلى جانب عقد 3 مؤتمرات. وحسب هذه القائمة، فإن عدد البطولات والفعاليات والأحداث الرياضية التي تستضيفها قطر ارتفع بواقع 23 حدثاً وبطولة مقارنة بالعام الماضي. وأبرز البطولات الدولية والعالمية: إحدى جولات الدوري الماسي لألعاب القوى في 10 أيار/مايو، وبطولة العالم للأندية في كرة اليد السوبر غلوب (من27 آب/أغسطس إلى 1 أيلول/سبتمبر)، وبطولة قطر الدولية لقفز الحواجز في الفروسية المؤهلة إلى كأس العالم عن المجموعة العربية (من 19 إلى 22 كانون الأول/ديسمبر)، وبطولة قطر الدولية للرجال في كرة اليد (من 27 إلى 29 كانون الأول/ديسمبر)، ودورة قطر الدولية للرجال في كرة المضرب (من 30 كانون الأول/ديسمبر إلى 4 كانون الثاني/يناير 2014)، ودورة قطر ماسترز للغولف (من 22 إلى 26 كانون الثاني/يناير 2014) ودورة قطر الدولية للسيدات في كرة المضرب (من 10 إلى 16 شباط/فبراير 2014). على صعيد البرنامج الأولمبي المدرسي الذي أطلق عام 2008 وعُدَّ نموذجاً جديداً لاكتشاف المواهب في أعمار مبكرة، كشف الشيخ سعود عن أولى الثمار بوجود أكثر من 200 طالب وطالبة جرى اختيارهم وتوزيعهم على الأندية والاتحادات. وقال الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية: "إنها النسخة السادسة من البرنامج الأولمبي المدرسي، ونحن سعداء بالنتائج التي تحققت حتى الآن، لقد بدأنا في 2008 وكان عدد المشاركين نحو 5 آلاف من الفئتين في 7 ألعاب أولمبية، الآن وصلنا إلى أكثر من 20 ألف مشارك ومشاركة في 9 ألعاب أولمبية يتبارون على مدار خمسة أشهر". وأضاف: "النتائج التي تحققت كثيرة، من اكتشاف المواهب إلى زيادة اهتمام المدارس بالرياضة، كما أنه بات لدينا أكثر من 200 طالب وطالبة انضموا إلى الأندية والاتحادات الرياضية وذلك عن طريق البرنامج".