كشف مصدر موثوق بالاتحاد السعودي لكرة القدم الجمعة أن الدكتور حافظ المدلج سيستهل حملته الانتخابية لرئاسة الاتحاد الأسيوي لكرة القدم المقررة في الثاني من مايو المقبل في العاصمة الماليزية كوالالمبور بدءا من بعد غد الأحد وذلك من خلال مؤتمر صحفي يعقده بمقر اتحاد الكرة السعودي بالرياض بحضور أحمد عيد رئيس الاتحاد. وطبقا للمصدر ، فإن وفدا سعوديا بقيادة ناصر السعدي سلم ظهر اليوم الجمعة في كوالالمبور أوراق الترشح الرسمية الخاصة بالمدلج لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. ويتسابق المدلج مع مرشحين عربيين خليجيين هما الإماراتي يوسف السركال والبحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة للفوز بمنصب رئيس الاتحاد الأسيوي وينافسهما أيضا التايلاندي ماكودي واروري الذي زادت فرضخ في الفوز بالمنصب عقب تصريحات الصيني تشانج جيلونج القائم بأعمال الاتحاد الأسيوي للعبة حاليا بسبب رفض اتحاد بلاده دعمه في المنصب القاري أو الدولي كعضو في اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي (فيفا) عن قارة آسيا. ولم يحضر اجتماع اتحادات جنوب شرق آسيا التي عقدت قبل يومين سوى خمسة اتحادات من 11 اتحادا وهو ما عبر عن غياب التأييد التام للصيني جيلونج لرئاسة الاتحاد. وربما يشهد اليومان التاليان تغيير مسار الترشح بعد تردد أنباء عن مرشح كوري جنوبي لرئاسة الاتحاد وترشح ياباني للمقعد التنفيذي بالفيفا وهو ما وصف بأنه تحالف ياباني كوري جنوبي بينما سيكون عدم حدوث هذا تأكيدا على أن كل اتحادات شرق آسيا وجنوبها ستذهب لتأييد التايلاندي ماكودي وهو ما يخشاه المرشحون العرب الثلاثة. ويطمح المدلج إلى أن يحظى بتأييد جهات عليا في بلاده فضلا عن وقوف رسمي من الجهات الرياضية المسئولة في البلاد خلفه حيث ستدعمه بكافة إمكاناتها لخوض تجربة جديدة وتاريخية على المستوى السعودي إذ لم يسبق للسعوديين أن فكروا أو نافسوا للفوز بمقعد الرئيس الذي ظل حكرا على ماليزيا وقطر لأكثر من 33 عاما حيث ذهب الجزء الأكبر لماليزيا أيام رئاسة السلطان شاه وداتو حمزة حتى عام 2002 وبعدهما للقطري محمد بن همام الذي تولى المنصب عام 2002 حتى ديسمبر 2011 قبل أن توقف صلاحياته من قبل الفيفا بسبب زعم فيفا أنه قدم رشى لبعض الاتحادات من أجل مساندته في الانتخابات على رئاسة فيفا. وأكد مصدر موثوق به أن البحريني سلمان آل خليفة لا يجد أي مساندة من اتحادات خليجية باستثناء اتحاد الكرة البحريني مما رجح غيابه عن اجتماع اتحاد غرب آسيا الذي سيعقد الأربعاء المقبل بالعاصمة الأردنية عمان برئاسة الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الفيفا رئيس اتحاد غرب أسيا وحضور 12 اتحادا تابعا لغرب القارة. ويهدف الاجتماع لتوحيد صفوف العرب ورأب الصدع والقضاء على الانشقاق وطرح البرامج الانتخابية من قبل المرشحين. وأوضح المصدر أن مرشحا عربيا واحدا على الأقل سينسحب قبل الثاني من مايو المقبل وسيبقى على الأغلب مرشح عربي إذ تمارس حاليا الضغوط الجادة لإثناء مرشحين اثنين حتى تتحقق الموازنة المطلوبة وتتجمع الأصوات العربية خلف مرشح واحد.