تسببت الأوضاع الأمنية والسياسية غير المستتبة في تونس في تأجيل جديد لأنشطة كرة القدم المقرر إجراؤها نهاية الأسبوع الجاري في أعقاب حادثة اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد الذي ووري الثرى اليوم بمقبرة الجلاز في العاصمة التونسية في يوم حداد وطني وإضراب عام. وأعلنت اليوم الرابطة التونسية المحترفة لكرة القدم رسميا عن تأجيل كل المباريات المقررة نهاية الأسبوع الحالي إلى يوم الأربعاء الـ13 من الشهر الحالي بسبب مخاوف من اندلاع أعمال عنف في الملاعب بعد حالة الانفلات الأمني التي أعقبت اغتيال بلعيد. وقال المتحدث الرسمي باسم مكتب الرابطة المحترفة لكرة القدم حامد المغربي إن الأوضاع الأمنية الراهنة وأحداث العنف والحرق والتخريب التي شملت عددا من المنشآت العمومية والخاصة في البلاد حتمت على الجهات المختصة الاجتماع والتشاور بشأن إمكانية التأجيل لتفادي مزيد عمليات التخريب والعنف. وأضاف المغربي في تصريحات خاصة بالجزيرة نت أن "الأجواء المشحونة عقب مقتل بلعيد القيادي البارز في الجبهة الشعبية (أقصى اليسار) وحالة الانفلات الأمني دفعت مكتب الرابطة والجهات الأمنية ووزارة الرياضة إلى التنسيق واتخاذ قرار التأجيل إلى يوم الأربعاء القادم".