شهدت جلسة البرلمان المغربي، اليوم الإثنين، جدلاً كبيرًا بشأن الخروج المبكر للمنتخب المغربي لكرة القدم من بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليًا في جنوب أفريقيا. ورفضت جبهة المعارضة مضمون جواب محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة المغربي، عن سؤال لكتلة التجمع الوطني للأحرار، أكبر قوة سياسية معارضة بالبلاد، بشأن خروج المغرب مبكرًا من أمم أفريقيا 2013. ووصف أوزين الإقصاء بـ"الصدمة"، مشيرًا إلى أن "الإقصاء من دور المجموعات صار يشكل عقدة للمغرب". وأرجع الوزير نفسه هذه النتيجة السلبية إلى "غياب العمل القاعدي في فترات سابقة"، داعيًا في الوقت ذاته "تبني خطط على المدى البعيد لإعداد الأبطال في مجال كرة القدم". ودافع الوزير عن رشيد الطاوسي، المدير الفني للمنتخب المغربي لكرة القدم، بدعوى أنه تولى الإشراف على الفريق قبل أسابيع قليلة من انطلاق نهائيات كأس الأمم الأفريقية، ولم يحصل على الوقت الكافي لتجهيز المنتخب المغربي قبل انطلاق البطولة القارية. ورفضت جبهة المعارضة بالبرلمان المغربي تبريرات وزير الشباب والرياضة، وطالبته بضرورة الاعتراف بالتقصير ومسؤوليته عن الخروج المبكر من البطولة. واعتبرت أن الخروج المبكر من البطولة هو دليل على فشل الحكومة الحالية في الارتقاء بالمجال الرياضي بالمغرب بعد مضي سنة على تعيينها، متهمة الحكومة بـ"بيع الوهم للمغاربة". يشار إلى أن المغرب خرج مبكرًا من كأس أمم أفريقيا 2013 المقامة حاليا بجنوب أفريقيا إثر احتلاله المركز الثالث في المجموعة الأولى بالبطولة بعد تعادله في ثلاث مباريات مع أنغولا، والرأس الأخضر، وجنوب أفريقيا.