أعترف حكم نهائي مونديال (2006) الذي جمع إيطاليا بفرنسا هوراسيو اليزوندو وقام خلاله بطرد أسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان، بأنه لم يشاهد قيام زيدان بـ "نطح" ماتيراتزي، و هو الأمر الذي قام بسببه بطرد اللاعب الفرنسي. اليزوندو تحدث بالتفصيل عن قراره التاريخي بطرد زيدان خلال مقابلة أجراها مع مجلة "ذا بليز زارد": "عندما سقط ماتيراتزي كنت في النصف الآخر من الملعب، كنت احتسبت ركلة حرة وصافرتي في يدي، ورأيته ملقى على الأرض، كنت بعيداً بنحو (25) إلى (30) متر، خلال ركضي نحوه لاستطلاع الأمر، تحدثت من خلال السماعة إلى مساعدي داريو جارسيا عما حدث فأخبرني بأنه لا يعرف، وهي كانت ذات إجابة المساعد الثاني رودلفو". وواصل اليزوندو حديثه: "انتابتني الشكوك حول ما حدث لكن لم يوضح لي أحد الأمر، وأنا لم أشاهده، وفجاءه ظهر لي صوت الحكم الرابع لويس ميدينا كانتاليخو عبر السماعة وهو يقول لي "هوراسيو ..هوراسيو ..رأيت ذلك، نطحة عنيفة من زيدان في صدر ماتيراتزي". وأكمل الحكم الأرجنتيني: "لقد قال ما هو كافياً لأن يكون زيدان على وشك مغادرة أرض الملعب، ثم سألت كانتاليخو عما دعا زيدان للقيام بذلك، فقال لي "لا أعلم"، وعندما وصلت لمكان الواقعة أدركت أن معظم اللاعبين لا يعرفون ما حدث، بغض النظر عن محاولة بوفون الضغط علي المساعد واعتراضات جاتوزو وغيره من اللاعبين، فيما ساد الصمت أرض الملعب وكأن الجميع يسأل .. ما الذي حدث!؟". وأتم اليزوندو: "وسط كل ذلك كنت أفكر في اتخاذ القرار الصحيح، فيما كان يقف زيدان بعيداً في هدوء، وقد شعرت أن القرار لن يكون صحيحاً جداً، فأنا والمساعدين لم نشاهد شيئاً، ذهبت للمساعد درايو وطلبت منه أن يركز في الدقائق العشر المتبقية من المباراة، وقلت ذلك لنفسي أيضاً، ثم استدرت وذهبت لزيدان وأخرجت له البطاقة الحمراء". وكانت المباراة النهائية للبطولة التي لعبت في ألمانيا انتهت بفوز إيطاليا بركلات الترجيح، بعد نهاية الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل بهدف لمثله، لتحرز إيطاليا اللقب للمرة الرابعة في تاريخها.