المنتخب الأولمبي الإماراتي

 تأهل المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم إلى الدور ربع النهائي من دورة الألعاب الآسيوية لكرة القدم بفوزه على نظيره الإندونيسي بركلات الترجيح 4-3، بعد انتهاء الوقتين الأصليين والإضافيين بالتعادل الإيجابي 2-2، الجمعة، على ملعب ويباوا ماكيتي في مدينة بيكاسا، ضمن الدور ثمن النهائي للبطولة، ليواجه منتخب كوريا الشمالية الإثنين.

وتُعد هذه المرة الرابعة في تاريخ مشاركات "الأولمبي"، والثالثة على التوالي التي يعبر فيها المنتخب للدور ربع النهائي في "الآسياد" بعد اليابان في عام 1994، وفي دورة جوانزوا في الصين عام 2010، ودورة أنشيون في كوريا الجنوبية عام 2014.

وتقدّم "الأبيض" بالهدف الأول عن طريق زايد الحمادي من ركلة جزاء في الدقيقة 20، وعادل منتخب إندونيسيا النتيجة في الدقيقة 52 بواسطة ألبيرتو كوستا، لكن المنتخب الوطني تماسك، وسجل الهدف الثاني بواسطة زايد الحمادي أيضاً، وبالسيناريو نفسه من ركلة جزاء في الدقيقة 66، لكن أصحاب الأرض والجمهور نجحوا في خطف هدف التعادل مجددًا في الدقيقة 90+4 بواسطة ميلي بالي.

ولم تتغير النتيجة خلال الشوطين الإضافيين، على الرغم من التفوق البدني لأصحاب الأرض، مقارنة بلاعبي "الأبيض" الذين لجأوا للدفاع بصورة أكبر، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، قبل أن تبتسم لهم ركلات الترجيح.

وأسهمت ستة عوامل في خطف المنتخب الأولمبي لبطاقة التأهل، تقدمها تماسك لاعبي "الأبيض" خلال المباراة، بخاصة بعد استقبال هدفي التعادل، ونجاحهم في استعادة السيطرة مجددًا، ثم عدم الخضوع للضغط الجماهيري الكبير الذي سببه مشجعو إندونيسيا، الذين غصت بهم مدرجات ملعب ويباوا ماكيتي.

وتجسد ثالث العوامل في تألق لاعب الوسط زايد العامري، الذي شكل علامة فارقة في وسط "الأبيض" بتحركاته المزعجة، وتسجيله هدفين في الوقت الأصلي للمباراة من ركلتي جزاء كان قد تسبب في إحداهما، ورابع العوامل في القراءة الصحيحة لمدرب المنتخب، البولندي ماسيج سكورزا، وتدخلاته الصحيحة خلال عملية التبديل التي مكّنت "الأبيض" من التماسك، بخاصة في الأشواط الإضافية.

وكان خامس العوامل في اعتماد المنتخب على الأطراف التي مكنتهم من السيطرة كثيرًا على وسط الملعب، والتسبب في خطورة على مرمى المنتخب الإندونيسي، لأن الجناحين شاهين سرور ومحمد خلفان يمتازان بالسرعة العالية، أما سادس العوامل فكان في تحويل لاعبي المنتخب للحضور الجماهيري الإندونيسي لمصدر ضغط على منافسهم، وهو ما تسبب في زيادة التوتر والاستعجال لدى لاعبي إندونيسيا.

وبالعودة للمباراة، فقد جاءت بدايتها سريعاً من جانب الطرفين، بتبادلها الهجمات الخطرة على مرمى المنتخبين، وكانت البداية من جانب المنتخب الأولمبي في الدقيقة الثانية، بواسطة المهاجم محمد خلفان، فيما رد أصحاب الأرض بعدها مباشرة بهجمة خطرة، لكنها انتهت بين أحضان الحارس المتألق محمد الشامسي.