نادي الهلال

لجأت الأندية السودانية، عدا الخمسة كبار، إلى تسجيل اللاعبين على سبيل الهواية وليس الاحتراف، الأمر الذي لفت الأنظار إلى انتشار هذه الظاهرة في التعاقدات الشتوية للموسم الجديد. ولاشك أن الأندية الخمسة الكبيرة وهي الهلال والمريخ والأهلي شندي والهلال الابيض والخرطوم الوطني، أندية غنية ساعدتها أوضاعها المالية على إبرام صفقات كبيرة مع لاعبين محليين وأجانب خلال هذه الفترة.
 
وفشلت الأندية الأخرى في الممتاز السوداني في مجاراة الأمر، وذلك بسبب الأزمات المالية، لدرجة أن فريقي المريخ كوستي والرابطة كوستي فشلا أمس الإثنين في استكمال إجراءات ضم مجموعة من اللاعبين. ولذلك اتجهت الأندية الصغيرة لتسجيل اللاعبين بكشوفاتها بصفة الهواية، بدلًا من الدخول في متاهات إبرام العقد الذي يكون ملزمًا ويجر النادي إلى تبعات قانونية ومالية معقدة. ولعل التسجيل بصفة الهواية لا يُلزم النادي بتوقيع عقد، وبالتالي يخلصه من ملاحقات اللاعب الذي لا يكون النادي مسئولًا تجاهه في أي جانب وخاصة المالي.

 ويعتبر الأهلي عطبرة أكثر الأندية تسجيلًا للاعبين بصفة الهواية، وحشد مجموعة كبيرة من اللاعبين الهواة بكشوفاته. وأكبر مفاجأة في التسجيل بالهواية فجرها الأهلي الخرطوم، وهو يتعاقد مع ظهير أيسر المريخ السابق موسى الطيب، وهو لاعب دولي سابق وكبير على المستوى المحلي، وأعلن اللاعب قبوله التسجيل بصفة الهواية. وتواجه أندية الممتاز السوداني مشكلتين مع اللاعبين الهواة، الأولى عدم الحماية القانوية لأن اللاعب لم يوقع عقدا يحدد حقوقه وواجباته، وبالتالي في حال تطور موهبته يمكن لأي فريق آخر ضمه من داخل الكشف، وتحويل هويته كما حدث مع لاعب المريخ السابق شرف شيبوب الذي خطفه الهلال وغير هويته لمحترف، عن طريق نادي شبيبة القيروان التونسي.
 
وتتمثل المشكلة الثانية في عدم قدرة النادي على توقيع عقوبات على اللاعب الهاوي حال توقف عن التدريبات ورفض خوض المباريات، لأنه لا يرتبط بعقد مع النادي يلزمه بأداء تلك الواجبات، لكن النادي يمكنه توقيع عقوبات عليه في حال سوء السلوك الأندية السودانية.