اتحاد كرة القدم

أغلقت إدارة القيد والتسجيل في اتحاد كرة القدم باب الانتقالات الشتوية، في تمام الساعة الخامسة من مساء أمس الأربعاء، وشهد اليوم الختامي للتسجيلات إجراء 60 معاملة، بواقع 33 معاملة لدوري المحترفين، و27 للدرجة الأولى.

وقال عادل الجنيبي عضو لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين إن فترة الانتقالات الشتوية للموسم الرياضي 20172018، شهدت ضغطًا كبيرًا من قبل الأندية في إجراء المعاملات سواء الاستبدال أو الإعارة أو الانتقال، على الرغم من كونها في منتصف الدوري، وتم التعامل معهم جميعًا بدقة واحترافية من قبل الشؤون القانونية وإدارة القيد والتسجيل، وتحت إشراف لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين في اتحاد الكرة.

وأشار عضو اللجنة، إلى أن العدد الكلي للمعاملات التي قدمت من قبل الأندية خلال فترة الانتقالات الشتوية للموسم الرياضي الحالي بلغت 138 معاملة، واستمرت منذ يوم 11 كانون الأول/ديسمبر الماضي وحتى 8 من الشهر الجاري، وتضمنت هذه المعاملات 52 معاملة لدوري الخليج العربي للمحترفين، و86 لأندية الدرجة الأولى.

نجاح
وجاءت أبرز مفاجآت الميركاتو، فشل انتقال لاعب الجزيرة أحمد خليل إلى نادي العين لعدم استيفاء الأوراق المطلوبة، في حين نجح الزعيم في ضم المصري حسين الشحات نجم فريق مصر للمقاصة بديلًا للمهاجم البرازيلي داينفريس دوغلاس، وذلك لمدة 6 أشهر مقابل 500 ألف دولار.

كما سجل شباب الأهلي - دبي، الكرواتي إنتي آرسيج بديلًا للسنغالي موسى سو والذي قرر الجهاز الفني الاستغناء عن خدماته، كما تعاقدت شركة الجزيرة لكرة القدم مع لاعبي المنتخب العماني حارب السعدي 27 عامًا، قادمًا من نادي سويقات العماني، ومحمد المسلمي 27 عامًا، من نادي فنجاء كبديلين للفرنسي لاسانا ديارا، والأوزبكي راشيدوف.

في حين تعاقد الإمارات مع السوري يوسف قلفا لمدة 6 أشهر ليحل بديلًا عن الإيطالي ليتو، وفي تعاقدات الدرجة الأولى، أعاد نادي العروبة قيد محترفه الكاميروني هنري ناجاما مكان البرازيلي ريكاردو داسيلفا.

من جانبه، أنهى نادي العين مساء أمس، إجراءات تسجيل اللاعب المصري حسين الشحات (26 عامًا)، قادمًا من نادي مصر المقاصة أحد أندية الدوري المصري لكرة القدم، بنظام الإعارة لمدة 6 أشهر مقابل 500 ألف دولار، وسيحل الشحات بديلًا للمهاجم البرازيلي داينفريس دوغلاس، والذي لم يظهر بالمستوى المأمول خلال الفترة السابقة. وهي المرة الثانية التي يخرج فيها من القائمة الرئيسية للفريق الأول العيناوي، حيث سبق وأن تم استبداله في وقت سابق من عام 2016 عقب إضاعته لركلة الجزاء الشهيرة في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم أمام جيونبوك الكوري الجنوبي، بعد أن طاله هجوم وغضب جارف من قبل أنصار الفريق ومحبيه، غير أن عقده ظل ساريًا مع النادي قبل أن يعيده بداية هذا الموسم.

بدوره، نقل الموقع الرسمي لنادي العين تصريحات للاعب المصري حسين الشحات قال فيها: أشكر إدارة العين والمدرب زوران لوضع ثقتهم في شخصي، كما أشكر إدارة نادي مصر المقاصة على السماح لي بدخول تحدٍ جديد في دوري الخليج العربي مع زعيم الإمارات. وكذلك أشكر جماهير المقاصة على دعمهم ومساندتهم لي منذ انضمامي للنادي، وسجل الشحات 9 أهداف لفريقه خلال 17 مباراة خاضها مع فريقه بالدوري المصري هذا الموسم، ويعتبر ثاني لاعب مصري يلعب للعين بعد مواطنه حسام حسن الذي دافع عن الشعار العيناوي في وقت سابق من عام 2000، وبالمقابل تعطلت صفقة انتقال أحمد خليل للفريق البنفسجي برغم اتفاق اللاعب والنادي، وذلك بسبب رفض لجنة الانتقالات باتحاد الكرة قيد اللاعب لعدم استيفاء الأوراق المطلوبة ليبقى اللاعب حتى إشعار آخر بين جدران فخر أبوظبي.

وتعاقدت شركة الجزيرة لكرة القدم مع لاعبي المنتخب العماني حارب السعدي 27 عامًا، ومحمد المسلمي 27 عامًا، وسيعلن عن مدة التعاقد لاحقًا.. وبذلك أغلق فخر أبوظبي ملف الأجانب في الأمتار الأخيرة للميركاتو الشتوي، وجاء تسجيل اللاعبين كبديلين للفرنسي لاسانا ديارا، والأوزبكي راشيدوف، واللذين أنهى الجزيرة علاقاتهما بالتراضي، ويصبح ملف الأجانب مكتملًا لفخر أبوظبي بالإبقاء على البرازيلي رومارينهو والمغربي صانع ألعاب الفريق مبارك بوصوفة.

ويعتبر السعدي والمسلمي من نجوم المنتخب العماني وقد ظهرا بمستويات مميزة خلال كأس الخليج 23 الذي اختتم في الكويت وتوج الأحمر العماني باللقب والأبيض الإماراتي وصيفًا، ويعتبر السعدي لاعبًا قائدًا لمناورات المنتخب العماني، كذلك تميز المسلمي كظهير أيسر، ما جعل اللاعبين محط أنظار بعض الأندية، وفتح الجزيرة مع اللاعبين ونادييهما التفاوض، عقب تتويج الأحمر العماني بكأس الخليج، وقد وصلا اللاعبين صباح أمس إلى نادي الجزيرة وأجريا الفحص الطبي في سرية تامة، ثم قيدا في كشوف اتحاد الكرة.

من جانبه، اعتمد نادي الظفرة في تعاقداته الشتوية على «الكيف» وليس «الكم» في عدد المشاركات، باحثًا عن اللاعب الأكثر تأثيرًا الذي يمتلك المقدرة على إحداث تغيير في نتائج الفريق خلال النصف الثاني من الدوري، خاصة أنه في حاجة إلى العديد من النتائج الإيجابية حتى يتقدم في جدول الترتيب الذي يحتل فيه المركز 11 برصيد 8 نقاط. وظهرت فلسفة إدارة الظفرة في الاستغناء عن خدمات لاعب الوسط عادل هرماش رغم مشاركته لمدة 990 دقيقة في الدور الأول من دوري المحترفين، منفردًا بإحراز العلامة الكاملة من حيث عدد المشاركات دونًا عن بقية أفراد الفريق، ومناصفة مع عدد قليل من لاعبي الدوري في مختلف الأندية.

وبالمقابل حافظ الظفرة على مهاجمه البرازيلي إيلتون ألميدا الذي شارك لمدة 433 دقيقة فقط، ظهر خلالها في 6 مباريات، لكن مشاركاته كانت إيجابية بإحرازه 5 أهداف في أول ثلاث مواجهات متتالية بالمنافسة منحت فريقه 5 نقاط من فوز وتعادلين كان فيها ألميدا «كلمة السر»، ومع توقفه بسبب الإصابة التي تعرض لها أمام دبا الفجيرة في الجولة الخامسة وأجبرته على ترك الملعب عند الدقيقة 57 ثم حاول بعدها المشاركة أمام النصر في الجولة 6 لكنه غادر بعد مرور 16 دقيقة فقط ليغيب بعدها عن المشاركات، ورغم ذلك حافظ على صفة اللاعب الأكثر تأثيرًا في الفريق حتى انتهاء الدور الأول من المنافسة.

أما عادل هرماش فإن حضوره المستمر في المباريات أثمر عن إحرازه لهدفين لكنه لم يكن صاحب بصمة واضحة مع الفريق سواء دفاعيًا أو هجوميًا، في الوقت الذي كان فيه جمهور النادي ينتظر منه وبقية الأجانب مردودًا متميزًا عن بقية اللاعبين وهو ما فشل فيه هرماش.

وقياسًا بعطاء اللاعبين فإن الجهازين الإداري والفني فضلا استمرار ألميدا الذي كان على رأس قائمة المغادرين بسبب الإصابة، لكن عودته القوية وتجاوزه للإصابة قادا إلى قرار المحافظة على خدماته ليواصل مسيرة التألق وتقديم الشكر لعادل هرماش الذي ظل يرتدي شارة القيادة منذ بداية الموسم على ما قدمه مع الظفرة في المواسم الماضية.