رأس الخيمة – صوت الإمارات
يبدو أحمد مال الله وكأنه يسبح عكس التيار السائد حالياً عند لاعبي دوري الخليج العربي، حيث يفضلون المال على اللعب، ويرضون بالبقاء في الاحتياط طالما أن راتبهم عال.
ويبحث أحمد مال الله مهاجم فريق الإمارات عن فرصة المشاركة، وهو مستعد للانتقال لنادٍ براتب أقل مقابل الحصول على الفرصة والمشاركة وعند التفاوض يتحدث عن فرصته في المشاركة أولا قبل الراتب والمخصصات المالية لذلك ربما لعب لسبعة أندية، ويرى مال الله أن المال ليس كل شيء وان وجود اللاعب في الميدان أهم، ويحرص مهاجم الجزيرة الأسبق على تحضير نفسه والاستعداد قبل بداية الموسم ويخضع لتدريبات بإشراف مدرب لياقة ليكون في وضع بدني جيد عندما ينطلق الموسم وهي خطوة تؤكد العقلية الاحترافية للاعب والفهم المتقدم له.
وذكر مال الله أنه يرغب في تحقيق طموحه واللعب ل"الأبيض" ويعتقد أن الفرصة موجودة طالما أنه يجتهد ويطور قدراته باستمرار وهنا نص الحوار:
* كيف استعددت للموسم الجديد وما أهدافك فيه ؟
عادة احصل على راحة كافية بعد انتهاء الموسم وبعدها أخضع نفسي إلى برنامج تدريبي خفيف وعند اقتراب موعد انطلاق الموسم أحرص على تجهيز نفسي وحاليا أتدرب برفقة احد أصدقائي واستعنت بمدرب لياقة خلال هذه الأيام التي تسبق تجمع الفريق من أجل إعدادي بشكل جيد، أرغب في أن أكون في وضع بدني مرض عند بدء تحضيرات فريقي.
* هذا فهم متقدم وربما أنت من اللاعبين القلائل الذين يفعلون ذلك ؟
أريد أن أكون في وضع بدني جيد وأفرض نفسي، كما أن جهوزية اللاعب تجعله يتفادى الإصابات ويظهر بلياقة عالية حتى آخر جولة في الدوري وآخر أيام في الموسم..
* وما الذي تسعى لتحقيقه من خلال كل هذا الجهد والاهتمام والعمل ؟
ارغب في مساعدة فريقي والمشاركة معه في الموسم المقبل وأسعى إلى تحقيق طموحي باللعب للمنتخب الأول، مازلت أحلم بالدفاع عن ألوان منتخب بلادي وأرى أن الفرصة سانحة لكل لاعب مجتهد، فمن يقنع الجهاز الفني يحصل على الفرصة وأتمنى أن يكون الموسم المقبل مختلفاً ومميزاً لي ولفريقي، وسنعمل معاً من أجل الحصول على مركز جيد
* تبحث عن اللعب للمنتخب بعد كل هذه السنين ؟
نعم،وبالمناسبة أنا مازلت صغيراً فعمري 25 عاماً وأعتقد أنني قادر على تحقيق هدفي، ليس هناك مستحيل طالما أنني أملك الرغبة والدافع فلماذا لا أصل للمنتخب، آمل أن اقنع المدرب بذلك.
* الكثير من اللاعبين يقولون ان اللعب للمنتخب محتكر لمجموعة معينة ؟
هذا الحديث ليس صحيحاً، المنتخب ليس ملكاً لمجموعة ولا لأحد وليس هناك لاعبون معينون يتم اختيارهم دون سواهم، فالمدرب في النهاية يختار من يراهم الأفضل والأنسب، ولا أعتقد أن المدرب لديه مصلحة في الاختيارات أو غرض، وأنا أرى أن الاختيار مفتوح ومن يثبت نفسه ينال شرف تمثيل منتخب بلاده، وهذا هدفي ولن أيأس حتى تحقيقه .
* أحمد مال الله كثير التنقل بين الأندية، ما السبب ؟
أولا أفتخر بأنني تكونت في نادي الجزيرة وعاصرت مجموعة من أميز اللاعبين، كنت موجوداً عندما لعب سبيت خاطر وأوليفيرا لفخر أبوظبي وغيرهما من اللاعبين الكبار والمميزين وتمت إعارتي من الجزيرة للظفرة لمدة ستة أشهر وبعد العودة طلبت إعارتي من جديد وذهبت لاتحاد كلباء لفترة قصيرة ثم عدت للجزيرة ولما رأيت أنني لا أستطيع اللعب أساسياً طلبت إنهاء عقدي بالتراضي وتنازلت عن مستحقاتي من أجل الحصول على فرصة المشاركة في فريق آخر وحصلت على عروض كثيرة وفضلت اللعب لدبا الفجيرة وأمضيت ستة اشهر معه، ثم لعبت لبني ياس لثلاثة أعوام تمت إعارتي خلالها لعجمان لسنة وعدت للسماوي وطلبت إعارتي من جديد لعجمان لعام آخر وبعدها انتهى عقدي وأخيراً انتقلت للإمارات والسبب في هذا التنقل أنني لاعب ابحث عن المشاركة ولا أريد أن اكون تكملة عدد فقط في الفريق، والنادي الذي يقدم لي عرضاً أراه مناسباً انتقل لصفوفه وكما ذكرت فأنا ابحث عن المشاركة ولا أريد الارتباط بناد من دون ان تكون لي بصمة.
* لكن العرض المناسب مرتبط بالمال أليس كذلك ؟
لا، المال ليس كل شيء، وهو ليس هدفي الأول، صحيح أنني لا أنتقل لناد بالمجان لكنني لا أضع المال كأولوية، الأهم بالنسبة لي أن أجد الفرصة وأن أشارك مع الفريق الذي انتقل إليه، وقد فضلت الانتقال لأندية قدمت لي عرضاً مالياً أقل من أندية أخرى لأنني كنت أرى أنني استطيع المشاركة معها فالأمر متعلق بالمشاركة وأنا مستعد للتضحية لأشارك وأفضل ان أنتقل لناد يدفع لي راتبا معقولا على الانتقال لناد يدفع لي راتباً ضخماً ولا يكون لي وجود في التشكيلة، وهذا النادي نفسه سيستغني عن خدماتي بعد عام أو عامين وسيتخلص مني لأنني أحصل على مبلغ كبير دون مشاركة، صحيح أننا محترفون ونعتمد على الكرة كمصدر رزق ومن المهم ان يكون لدينا راتب ولكن في الوقت ذاته وحتى نحافظ على وجودنا واسمائنا من النسيان يجب أن نشارك وان نكون موجودين في الملعب.
* لكنك لم تشارك مع نادي الإمارات وبقيت معظم المباريات على دكة البدلاء ؟
شاركت في مباريات كثيرة وكنت موجوداً في التشكيلة والمدرب يدفع بي في الشوط الثاني وأحيانا أبدأ المباراة وسجلت أهدافا للفريق وأنا سعيد بفترتي مع الصقور وأرى أنها جيدة ولن أنسى المباراة الأخيرة مع النصر، فقد شاركت في الدقائق الأخيرة لكني حصلت على اشادات كبيرة وحملوني على الأعناق وقبلها أمام بني ياس وسجلت هدفاً مهماً، وعموما أرى أن تجربة الإمارات جيدة وإضافة لمسيرتي ولذلك عندما طلبت الإدارة التجديد لي وافقت وعازم على تقديم الأفضل في الموسم المقبل، الأجواء في نادي الإمارات جيدة وتأقلمت مع المجموعة وللأمانة وجدت معاملة طيبة من الجميع وأنا سعيد ومتحمس وأعد الجماهير بالاجتهاد والعمل من أجل تحقيق النتائج التي ترضيها واعدها بأن يحصل الفريق على مركز جيد.
* لكن الموسم المقبل مختلف بوجود 12فريقاً، ألا ترى أن إمكانية الحصول على مركز جيد صعبة ؟
بإمكان نادي الإمارات إنهاء الموسم المقبل في مركز جيد، نعم الموسم صعب والمنافسة صعبة لكنها صعبة على الجميع وليس على الإمارات وحده، الإمارات لديه فريق جيد ولاعبون يمكن المراهنة عليهم والدليل انهم مطلوبون في الأندية الأخرى واعتقد أنه وفي ظل الإصرار والرغبة في تقديم صورة مختلفة عن الموسم الماضي وتأمين بقاء الفريق مبكراً وفي ظل الأجواء والعلاقات الجيدة بين الجميع والدعم الذي يجده الفريق من المسؤولين والشيخ أحمد بن صقر القاسمي يمكننا الوصول إلى ما نتمناه وأرى أن الصقور قادرة على إيجاد موطئ قدم لها ضمن فرق الوسط.