يعيش عُمَّال النادي الأهلي، حالة من الاستياء، بعد ما نما إلى علمهم أن مجلس إدارة النادي، برئاسة حسن حمدي، ينوي توزيع مكافئة الفوز لبطولة دوري أبطال أفريقيا على اللاعبين، نظرًا إلى تأخر رواتبهم ومكافآتهم، وقُرب سفرهم في 7 كانون الأول/ديسمبر الجاري إلى المغرب للمشاركة في فاعليات بطولة كأس العالم للأندية، والتي ستقام من 11 وحتى 21 من الشهر ذاته.لجنة الكرة في الأهلي قررت استغلال 860 ألف دولار، من المبلغ المستلم من قِبل الاتحاد الأفريقى "الكاف"، من واقع مليون و500 ألف دولار، قيمة جائزة الفوز بالبطولة الأفريقية في صرف مرتبات اللاعبين؛ لتحفيزهم على تقديم أفضل النتائج في بطولة كأس العالم للأندية، دون النظر إلى الوعد الذي أخذته على نفسها بصرف مستحقات عُمَّال النادي، الذين لم يتقاضوا مكافآت 5 أشهر مُقسَّمة عن شهر رمضان، والعيدين؛ الفطر والأضحى، بالإضافة إلى مكافئة الصندوق، والفوز بالبطولة الأفريقية. وأبدى العمال تزمرهم الشديد، من تجاهل مسؤولي الأهلى لهم، قائلين، "إلى هذا الحد لا يشعر الكبار بآلامنا واحتياجاتنا للمادة في ظل الظروف المادية المتعسرة التي تمر بها مصر؛ بسبب الأحداث السياسية التي تعيشها منذ 30 حزيران/يونيو الماضي" مشيرين إلى أنهم "دخلوا في اعتصامات أكثر من مرة، دون فائدة، ويحصلون على وعود ويصدقونها لحاجتهم الماسة".وعلى صعيد مكافئة الفوز الخاصة بالبطولة، فإن شركة "جهينة"، أحد رعاة النادي الأهلي تسببت في غرامة من "الكاف" تُقدَّر بنحو 30 ألف دولار، بالإضافة إلى 120 ألف دولار غرامة عن شغب الجماهير إلا أن صفوان ثابت صاحب شركة "جهينة"، وأحد أعضاء مجلس الإدارة، قام بتعويض النادي، وتكريمه للفريق الخميس الماضي، وصرف مكافآت تقدر بـ2 مليون جنيه، بالإضافة إلى أن الأهلي، سيحول بدوره غرامة "جهينة" إلى وكالة الأهرام للدعاية والإعلان، والتي ستقوم بدورها لتعيدها إلى الشركة ذاتها المتسببة في الغرامة؛ لتدفعها هي، أي أن النادي لن يخسر فعليًّا سوى غرامة شغب الجماهير. وبذلك تتضح الرؤية بشأن الإدعاءات الواهية التي تقول؛ بأن الغرامات التي حصل عليها الأهلي، هي المتسببة في تأخر مستحقات العمال، ولكن في الحقيقة غير ذلك حيث إزهاق حقوق الضعفاء، فلنادي يصرف للاعبين لتحفيزهم في بطولة كأس العالم للأندية على حساب حقوق العمال.