دبي – صوت الإمارات
تعد الظواهر التحكيمية أكثر إثارة في الجولة، خاصة خلال مواجهات الكبار، وأشهر الحكم يعقوب الحمادي الذي أدار مباراة "فخر أبوظبي" مع "العنابي"، 7 بطاقات ملونة منها 3 بطاقات حمراء، ليرفع رصيده من حالات الطرد هذا الموسم إلى 5 حالات، في ثلاث مباريات من إجمالي تسع مواجهات أدارها إلى الآن.
وأصبح الرصيد الإجمالي ليعقوب الحمادي من البطاقات الملونة التي أشهرها في وجوه اللاعبين هو 46 بطاقة ملونة، بمعدل 7.3 بطاقة في المباراة، وهو معدل مرتفع عما سجله في الموسم الماضي، بعدما أدار 14 مباراة استخدم خلالها 75 بطاقة، بمعدل 5.3 بطاقة في المباراة، ومن بينها أيضاً خمس بطاقات حمراء، لكنها شكلت نسبة 6.6% من جملة البطاقات التي يستخدمها، مقارنة بنسبة 10.8 % هذا الموسم حتى الآن.
وبالمناسبة فإن يعقوب الحمادي كان أكثر الحكام في الموسم الماضي احتساباً لركلات الجزاء، وبلغ عددها آنذاك 8 ركلات، منها خمس ركلات تم احتسابها في نهاية المباريات، خلال آخر ربع ساعة، أو ما بعد الدقيقة 90، وحتى الآن احتسب الحمادي في النسخة الحالية 3 ركلات جزاء، منها واحدة في ربع الساعة الأول، من مباراة النصر والعين، وركلتان في آخر ربع ساعة من مواجهتي الشارقة مع الوحدة والشباب.
وفي مباراة "الفرسان" مع "العميد" المثيرة هذا الأسبوع أيضاً، تم استخدام 12 بطاقة ملونة بواقع 11 بطاقة صفراء وحالة طرد، بعد الحصول على الإنذار الثاني، وهو المعدل الأعلى على الإطلاق هذا الموسم حتى الآن، بعد ثلاث مباريات أخرى أشهرت فيها 9 بطاقات ملونة، والطريف أن الأهلي كان أحد الطرفين في ثلاث مواجهات من جملة أربع مباريات، هي الأغزر من حيث استخدام البطاقات في الدوري حتى الآن.
الحكم عمار الجنيبي صاحب الرقم القياسي في الموسم الحالي، من حيث عدد البطاقات الملونة المشهرة في مباراة واحدة، أدار إجمالاً 8 مواجهات، استخدم خلالها 46 بطاقة ملونة، بينها 3 حالات طرد، بواقع بطاقة حمراء واحدة في المباراة، وبنسبة 6.5% من جملة البطاقات، وبلغ معدله استخدام 5.75 بطاقة ملونة في كل مواجهة، وهو ما يقترب كثيرا جداً من معدلاته الخاصة بالموسم الماضي، حيث أدار وقتها 15 مباراة أشهر، رفع خلالها 84 بطاقة ملونة، بمعدل 5.6 بطاقة في المباراة.
وبلغت حالات الطرد التي أقرها 5 حالات بنسبة 5.9 %، واحتسب وقتها 4 ركلات جزاء بمعدل ركلة واحدة كل 4 مباريات تقريباً، في حين أنه احتسب حتى الآن العدد نفسه من الركلات، وهو 4، لكن في إجمالي 8 مباريات فقط، بواقع ركلة جزاء محتسبة كل مباراتين، بمعدل متضاعف عن الموسم السابق، والطريف أن ثلاثا منها تم التصدي لها هذا الموسم.
ومنذ ظهوره الأول بقميص "فخر أبوظبي" برهن الوافد البرازيلي الجديد، ليوناردو بيريرا، على أنه صفقة رائعة وناجحة بكل المقاييس، حيث أسهم بهدفيه، في تحقيق فوز عريض للجزيرة على حساب الوحدة هذا الأسبوع، بخمسة أهداف مقابل هدف، في ثاني ظهور له، بعدما نجح في قيادة "فخر أبوظبي" في مباراته الأولى أمام "الإمبراطور" نحو فوز صعب وثمين للغاية في الجولة الماضية، بعدما سجل هدف الفوز وصنع آخر، ليرفع ليوناردو رصيده التهديفي سريعاً إلى 3 أهداف في مباراتين بمتوسط 1.5 هدف في المباراة، وشارك إجمالاً في 4 أهداف بالتسجيل والصناعة، خلال هاتين المباراتين ليسهم بنسبة 50% في هز شباك المنافسين، خلال الجولتين السابقتين، مانحاً فريقه ثلاث نقاط في مباراة الوصل بشكل مباشر، وبلغ معدله التهديفي مع أولى خطواته مع الجزيرة تسجيل هدف واحد، في كل 57 دقيقة لعب، وهو ما يوحي بأن البرازيلي بطل دوري أبطال آسيا في نسخته الأخيرة سيحطم الكثير من الأرقام، إذا ما استمر على تلك الفاعلية والمعدلات العالية.
ولعب ليوناردو مع الجزيرة في الدوري 171 دقيقة، سدد خلالها 5 كرات بمعدل تسديدة واحدة كل نصف ساعة تقريباً على مدار مباراتين، منها 4 محاولات دقيقة على المرمى بين القائمين والعارضة، أحرز منها أهدافه الثلاثة، لتبلغ فاعلية تسديداته 75%، وسجل البرازيلي هدفين في الشوط الأول مقابل هدف في الشوط الثاني، وكلها بقدمه اليمنى، حيث أحرز هدفاً واحداً من داخل منطقة الجزاء، مقابل هدفين من خارجها مستغلاً موهبته الخاصة في التسديد بعيد المدى، خاصة عبر الركلات الحرة المباشرة، والتي سجل منها هدفا في مرمى "الإمبراطور" كان حاسماً لنتيجة المباراة.
وكانت تلك الجولة شهدت إلحاق الخسارة الأولى بـ "الزعيم" على يد "الصقور"، ليتخلى "البنفسج" عن مقعد الوصافة لمصلحة "الفرسان" بعد فوزه الصعب على "العميد"، واتسع الفارق بين "فخر أبوظبي" المتصدر وبين "الزعيم" إلى 4 نقاط، قبل مباراتهما المؤجلة مساء أمس، وأصبح الفارق بين الجزيرة وبين الأهلي الوصيف 3 نقاط، في حين تراجع "الإمبراطور" إلى المركز الرابع، بعد التعادل مع "فارس الغربية"، لتبقى كل الأمور مشتعلة في سباق القمة.
وبعد هزيمة قاسية لـ "الجوارح" أطاحت بمدربه الهولندي روتن، تقهقر الفريق نحو المركز الثامن، رغم تقدمه السباق في بداية المسابقة بشكل لفت الأنظار، إلا أن تراجعاً حاداً أصاب الشباب، لدرجة أنه يحتل المرتبة الأخيرة، من حيث قوة الهجوم، بعدما أحرز 13 هدفاً فقط في 15 جولة، بمعدل 0.87 هدف في المباراة، والغريب أن خط دفاعه يحتل المرتبة الخامسة، من حيث الصلابة، بعد رباعي القمة مباشرة، وسكن مرمى "الأخضر" 19 هدفاً بمعدل اهتزاز الشباك 1.3 مرة كل مباراة.
وتبدو مشكلة "الجوارح" واضحة في ضعف مستوى هجومه الذي عجز عن التسجيل في 7 مباريات بنسبة 46% من جملة مباريات الفريق حتى الآن في الدوري، مقابل الحفاظ على نظافة الشباك في 8 مواجهات بنسبة 53% من المباريات، ورغم أنه لم يخسر سوى 4 مباريات فقط، إلا أن ثلاثا منها كانت قاضية، خاصة سباعية "فخر أبوظبي في مرماه، قبل الأربعة الأهداف الأخيرة التي هزت شباكه بوساطة "النمور"، وكان خسر أيضاً بثلاثية نظيفة أمام "فارس الغربية"، ورغم تواجده ضمن المربع الذهبي، طوال 9 جولات في بداية المسابقة، إلا أن تلك الهزائم، ومع كونه أحد أكثر الفرق تعادلاً هذا الموسم، بواقع 6 تعادلات، بالإضافة إلى تحقيقه 5 انتصارات فقط، بنسبة 33% من المباريات، فإن كل هذه العوامل اجتمعت ليتراجع الشباب إلى هذا المركز، ويفقد مدربه الهولندي الذي لم يتمكن من الحفاظ على النجاح الذي استهل به مشوار الدوري.
ومع مقارنة سريعة لأداء هداف "الجوارح"، وأحد أفضل النجوم الأجانب في دورينا خلال الموسم الماضي، وبين ما قدمه حتى الآن في النسخة الجارية، نجد تراجعاً كبيراً جداً في مستوى المولدوفي هنريك لوفانور، خلال مواجهات الدوري، رغم أنه أحد أهم الأسباب التي قادت الشباب إلى نهائي كأس المحترفين الحالي، وخلال الموسم الماضي لعب لوفانور 14 مباراة في الدوري، سجل خلالها 9 أهداف، بمعدل 0.64 هدف في المباراة، وصنع 6 أهداف أخرى، ليسهم في جملة 15 هدفاً شكلت نسبة 44% من أهداف فريقه آنذاك، وكشفت الإحصائيات عن أنه أحد أفضل 10 لاعبين أجانب لعبوا في دوري الموسم السابق.
أما خلال الموسم الجاري، شارك لوفانور في 14 مباراة من أصل 15 خاضها "الجوارح" في البطولة، وسجل هدفاً واحداً فقط فيها بمعدل 0.07 هدف في المباراة، ليفقد تقريباً 90% من قدراته التهديفية فجأة هذا الموسم، وامتلك المولدوفي 4 تمريرات حاسمة، بمعدل صناعة هدف واحد كل 3 مباريات تقريباً، منها ثلاث تمريرات في الجولتين الثانية والثالثة، مع بداية البطولة، وتراجعت معدلات خطورته على المرمى كثيراً خلال مباريات الدوري الحالي، حيث سدد 32 كرة فقط بمعدل محاولتين على المرمى كل مباراة، وبلغت دقة تسديداته 37.5% فقط، خاصة أنه أصبح يملك معدلاً يقل عن تسديدة واحدة دقيقة في كل مباراة لعبها بقميص "الجوارح"، وصحيح أن لوفانور لا يتحمل بمفرده مسؤولية ما آل إليه حال الشباب، ولكن يمكن القول إن الفريق فقد أهم وأخطر أسلحته الهجومية خلال الجولات الماضية من الدوري!