لاعبو المنتخب الإماراتي الشباب

خرج لاعبو منتخب الإمارات الوطني الشاب من درة الملاعب في ستاد الملك فهد الدولي في الرياض مرفوع الرأس؛ بعد الخسارة من المنتخب السعودي 2-3.

وتعتبر هذه الخسارة هي الأولى على المستوى الرسمي مع المدرب الوطني الكفء والقدير مهدي علي.

وحظي لاعبو المنتخب بالهتافات والتصفيق من قِبل الإعلاميين السعوديين والخليجيين بصفة عامة لحظة خروجهم من غرف الملابس متوجهين نحو الحافلة عقب نهاية المباراة، ويعتبر ذلك أكبر دليل على أنَّ الأبيض قدم مباراة كبيرة واستحق الإشادة الجماهيرية الكبيرة من جمهور وإعلام البطولة بصفة عامة، الذي يرى أنَّ البطولة خسرت الأبيض الرائع والمميز.

وبالعودة إلى مجريات المباراة؛ فقد كان الأداء متكافئًا نوعًا ما، فالشوط الأول كان أخضر نسبيًا رغم البداية الإماراتية القوية في ربع الساعة الأولى من زمن اللقاء، ولكن بدأ الاهتزاز بعد الهدف السعودي الأول والذي تبعه الهدف الثاني الذي يتحمل مسؤوليته المدافع الأيمن عبدالعزيز صنقور، الذي تباطأ في إبعاد وتشتيت الكرة من منطقة الخطورة؛ بسبب فقدان التركيز في تلك اللحظات، وازداد الحال سوءًا بخروج النجم الكبير عمر عبدالرحمن متأثرًا بالإصابة بعد أكثر من خمس مخالفات ارتكبت معه على التوالي، كان بطلها وليد باخشوين وسعود كريري لاعبي وسط الأخضر وحتى ناصر الشمراني تراجع إلى الوراء للقيام بدوره تجاه عموري إضافة إلى سعيد فواز المولد وعمر إبراهيم عثمان "هوساوي"، ليغادر عموري ملعب المباراة قبيل نهاية الشوط الأول ويدفع مهدي علي باللاعب إسماعيل الحمادي.

وانتهى الشوط الأول بتقدُّم الأخضر على الأبيض بهدفين نظيفين وشهد الشوط الأول ارتكاب مخالفات عديدة مع لاعبي المنتخب لاسيما علي مبخوت وعموري ومحمد عبدالرحمن عجب.

وفي الشوط الثاني فرض المنتخب سيطرته الميدانية بالكامل وأجبر الأخضر السعودي للتراجع دفاعًا وسجّل الهدف الأول في وقت مثالي جدًا، وعاد إلى أجواء المباراة وشكل ضغطًا نفسيًا كبيرًا على المنتخب السعودي وجماهيره، وكان هدف العودة وتقليص الفارق عن طريق اللاعب أحمد خليل من رأسية محكمة لم يشاهدها العملاق السعودي وليد عبدالله إلا وهي تعانق الشباك، وكان مثله مثل أي متفرج في الملعب بعد رأسية خليل الشاب أحمد خليل الذي عاد وسجّل الهدف الثاني من تسديدة أرضية صاروخية وبعدها حصل أحمد خليل على فرصة لتسجيل هدف الترجيح ولكن وليد عبدالله كان في الموعد، وكانت الفرصة الثمينة من إسماعيل مطر الذي تسلم الكرة وسط دفاعات الأخضر وسدّد على الطائر بدلاً من أنَّ يثبت ويتقدم خطوة ليكون في وضع انفراد كامل بوليد عبدالله.

وشكّلت هذه الفرصة الضائعة نقطة تحول إلى حد ما وبعدها مباشرة عادت الكرة إلى المنتخب السعودي، الذي سجّل هدف الفوز والترجيح في الدقيقة 85 من زمن اللقاء ويتحمل خط الدفاع ولاعبو الارتكاز مسؤولية الهدف الثالث؛ حيث سمحوا للاعب المهاري سالم الدوسري بالاحتفاظ بالكرة لفترة طويلة والتجول والمناورة على محاذاة الصندوق أو المنطقة الشبه المحرمة إلى أنَّ كشف المرمى وسدّد بقوة.

والغريب في الأمر أنَّ جميعهم كانوا متواجدين في المنطقة مدافعين ولاعبي وسط ولكن لم يقم أي أحد بالدور الدفاعي المطلوب، وتكاد تكون هي التسديدة المباشرة الثالثة في اتجاه مرمى علي خصيف، الذي لم يقم بأي دور إنقاذي أو فدائي حقيقي وهو شريك في الأخطاء، التي نتجت عنها الأهداف السعودية الثلاثة.

وكان من المفترض أنَّ تكون تدخلاته إنقاذية وتصحيحية لأخطاء زملائه وتعتبر سهلة في منتخب بقامة الأبيض، الذي يعتبر من أفضل المنتخبات في المنطقة والقارة الآسيوية.