شمسول مايدن

وجدت تجربة الحكم الخامس التي شرعت لجنة الحكام باتحاد الإمارات لكرة القدم في تطبيقها الموسم الحالي 2014-2015 جدلاً واسعاً ما بين القبول والرفض للفكرة، التي تطبق في 21 دولة في أوروبا إلى جانب الإمارات و قطر في آسيا، كما أنها معتمدة من قبل الاتحاد الأوروبي ويتم الاستعانة بها في جميع المسابقات . 

وأبدى شمسول مايدن، المدير الفني للحكام باتحاد الكرة، استغرابه للهجوم الإعلامي الكبير على تجربة الحكم الخامس، دون اللجوء إلى الأرقام والإحصاءات، حيث أوضح خبير التحكيم السنغافوري أنه بحسب الأرقام وبيانات الجولات الثمان الماضية بدوري الخليج العربي، فإن فكرة الحكم الخامس نجحت وبنسبة كبيرة .

وفضل شمسول الحديث عن التجربة وفقا للإحصاءات المقدمة من إدارة الحكام، حيث ذكر أن الحالات الصعبة التي حدثت داخل المنطقة المحظورة، والخاصة بضربات الجزاء المحتسبة وغير المحتسبة، بلغ عددها 53 حالة، كانت منها 45 حالة صحيحة، و8 حالات لم ينجح الحكام في تقديرها بالشكل المطلوب، وأشار إلى أن النسبة المئوية لنجاح التجربة بلغت 85% بالنسبة للقرارات الصحيحة، مقابل 15% قرارات خاطئة، بعكس الموسم الماضي الذي بلغت فيه النسبة المئوية 72 في المئة لاحتساب الحالات الصعبة من قبل حكام اللقاءات المعنية، قبل تطبيق نظام الحكم الإضافي، فيما مثلت الأخطاء نسبة 18% .

ولفت أنه مقارنة مع الموسم الماضي فإن التجربة نجحت بشكل كبير، والإحصاءات الدقيقة توضح ذلك، ورسالتي للشارع الرياضي أن يعلم أن مهمة الحكم الخامس مساعدة حكم الساحة في اتخاذ القرارات بخصوص الحالات التي تحدث داخل منطقة الجزاء وتلك المتعلقة بتجاوز الكرة لخط المرمى من عدمه، وإذا نظرنا إلى الحالات التي حدثت في الجولات الثمان السابقة المتعلقة بتجاوز الكرة لخط المرمى من عدمه، كانت هنالك حالتان والقراران المتخذان من قبل الحكم بشأنهما كانا صحيحان .

وأكد مايدن أن تطبيق تجربة الحكم الخامس هدفت إلى مساعدة الأندية والعمل على تقليل نسبة الأخطاء داخل منطقة الجزاء، مشيرًا إلى أن حالات التسلل هي من صلب مهام الحكم المساعد وليس الخامس، كما ذكر أن تواجد ست أعين داخل منطقة الجزاء أفضل من أربع الأمر الذي يساعد على احتساب الحالات الصعبة . 

وأعرب شمسول، عن استيائه من الهجوم المكثف صوب قضاة الملاعب، لاسيما ذلك الذي يتعلق بالأقوال التي تحدثت عن أن إدارة الحكام تفتقد المواهب التحكيمية، حيث أوضح أن مشاركات قضاة الملاعب في مختلف المحافل القارية والعالمية أكبر رد على من يتهمون الحكام الإماراتيين بقلة الموهبة، وقال: تم اختيار محمد عبدالله حسن وعمار الجنيبي ضمن القائمة الأولية لمونديال روسيا ،2018 وكذلك تواجدنا في النهائيات الآسيوية للناشئين والشباب ودورة الألعاب الآسيوية (الآسياد)، إضافة إلى اختيار طاقم إماراتي متكامل للمشاركة في إدارة نهائيات كأس آسيا بأستراليا ،2015 وتخرج عمر آل علي في مشروع حكام المستقبل الذي أقامه الاتحاد الآسيوي على مدار سنتين، وتخرج فيه 9 حكام من أصل 120 حكما، كما يشارك عبدالله العاجل في دورة الاتحاد الآسيوي للتطوير .

ولفت إلى أن الأخطاء جزء من اللعبة، وقضاة الملاعب يعملون على الاجتهاد يوما بعد الآخر ويبذلون كل ما بوسعهم لتجاوز جميع الصعاب والتغلب على العقبات، والعمل على تقليل الأخطاء . 

وطلب شمسول من وسائل الإعلام المختلفة دعم الحكام، خاصة أن قضاة الملاعب مقبلون على المشاركة في استحقاقات آسيوية ودولية وهم يمثلون الإمارات، لذلك فان المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف الجميع من داخل وخارج الوسط الرياضي والعمل سوياً كأسرة واحدة في سبيل الارتقاء بالكرة الإماراتية وأكد ثقته التامة في أن الفترة المقبلة ستشهد وجود حكامنا ضمن المرتبة الأولى على الصعيد الدولي والقاري .

فيما أوضح الأردني عوني حسونة، المدير الفني لحكام مسابقات المراحل السنية، أن الفترة المقبلة ستشهد بروز العديد من المواهب الشابة في مجال التحكيم، مبيناً أنهم يعملون على تطوير موهبة قضاة الملاعب الموهوبين والذين لديهم الحماس والرغبة إلى جانب الشباب صغار السن