دبي - صوت الإمارات
اقترح رئيس لجنة الشؤون المجتمعية، نائب رئيس لجنة شؤون الأندية في اتحاد كرة القدم، سعيد الطنيجي، إنشاء صندوق لدعم أندية الهواة، تشارك فيه الهيئات والمؤسسات ذات العلاقة بالدولة، من أجل مد يد التعاون للأندية ذات الإمكانات المحدودة، للإيفاء بالتزاماتها لفئة كبيرة من شباب الوطن يزاولون مختلف الرياضات في أندية الهواة.
على أن يتم وضع آلية دقيقة لعمل الصندوق، الذي من الممكن أن يقبل تبرعات من مختلف المؤسسات والأندية ذات الإمكانات الكبيرة، والهيئات التي ترتبط بمثل هذه الأندية، على أن يتم التوزيع وفق آلية يتم الاتفاق عليها، وترضي طموحات الأندية التي لم تجد مفراً من الانسحاب من عدة مسابقات لعدم القدرة على الوفاء بالتزاماتها لضيق ذات اليد.
وأبدى سعيد الطنيجي أسفه من قرار الرمس بالانسحاب من مسابقة دوري الدرجة الأولى، ومن قبله التعاون قبل إجراء القرعة، ما يزيد عدد الفرق المنسحبة خلال السنوات الأخيرة إلى 6 فرق نظراً لضيق ذات اليد، وقلة الدعم المخصص للأندية، الذي لا يجعلها تفي بالتزاماتها تجاه شباب الوطن، على الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذل من قبل هيئة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم، ونحن نقدر ظروف الأندية المنسحبة.
وكشف سعيد الطنيجي النقاب عن استمرار دعم اتحاد الكرة للأندية المنسحبة من نشاطه، من خلال برنامج دعم أندية الهواة الذي أنشأه الاتحاد من الموسم الماضي وخصص له 4 مليون درهم سنوياً، حيث سيتم العمل على تذليل الصعاب والمعاناة التي جعلت الأندية تعلن انسحابها من أنشطته، من اجل إعادتها مرة أخرى للنشاط بما يخدم الشباب، خاصة وأن المغفور له زايد الخير أكد مراراً أن الاستثمار في قطاع الشباب من أهم الاستثمارات لكون الشباب هم عماد الوطن، وليس معنى الانسحاب أن نتخلى عن هذه الأندية.
وعن مدى تأثر المسابقة من الانسحابات المتواصلة يقول نائب رئيس لجنة المسابقات: لا شك أن هناك تأثيراً سلبياً إلى حد ما، حيث كنا نرغب في تواجد كل المنسحبين في منافسات المسابقة لإثرائها، ولكن بما أن العدد أصبح الآن 9 فرق، فإن المنافسة ستكون قوية بين الفرق المشاركة، حيث يوجد عدد كبير من الفرق القوية مثل عجمان وكلباء ودبي والخليج ودبا الحصن والذيد وغيرها من الفرق المشاركة.
ما سيجعل المستوى متقارباً بين الفرق المشاركة، وهذا سيفيد المسابقة من خلال تقديم مستوى فني متميز، وزيادة التنافس بين الفريق، مما يمنح الأفضلية للفريق الأقوى، والأحسن لكي يتأهل إلى دوري الخليج العربي.
وعن جهود الاتحاد في تسويق المسابقة واستفادة الأندية من العائد المالي يقول سعيد الطنيجي: نحن نبذل جهداً كبيراً من أجل تحسين البنية التحتية للأندية، وتفاوضنا مع راع من الشركات الوطنية والذي أبدى موافقة مبدئية على رعاية دوري الدرجة الأولى، ولكن بحكم خبرته التسويقية وضع عدداً من المقترحات من أجل إتمام الصفقة، ونحن من جانبنا نقوم بدارسة هذه المقترحات من أجل توفير بيئة مناسبة أمام الرعاة، ومن ثم يكون الدوري جاذباً لهم ويحقق موارد تساهم في دعم جزء من التزامات الأندية.
وأوضح الطنيجي أنَّ واقع أندية الهواة أصبح معروفاً للجميع، سواء لهيئة الشباب والرياضة حيث تمت مناقشة قضية دعم هذه الأندية خلال جلسات الهيئة الماضية، وكذلك لجنة الشباب في المجلس الوطني، ونحن نتعاطف مع واقع هذه الأندية التي تعاني قلة ذات اليد، مما يؤثر على نشاطها بشكل عام، وقد حاولنا في اتحاد الكرة تقديم يد المساعدة لهذه الأندية على مدى السنوات الماضية.
وتابع: خصصنا ميزانية مقدراها أربعة ملايين درهم، تصرف على دعم لوجستي متعدد، ولكن هذا الدعم لا يفي باحتياجات الأندية ولذلك نحن نقف مكتوفي الأيادي أمام متطلبات هذه الأندية، وهنا واجب التدخل من قبل الجهات المعنية لحل هذه المشكلة.