الجزائر ـ إ ف ي
تصدرت الجزائر قائمة أبرز إنجازات العرب الرياضية في 2014، وتحديدًا في اللعبة صاحبة الشعبية الأولى، كرة القدم، وذلك بفضل الأداء المتميز والتمثيل المشرف في كأس العالم بالبرازيل، هذا بخلاف نجاح نادي وفاق سطيف في التتويج بلقب دوري الأبطال الأفريقي.
وقدم منتخب «محاربو الصحراء» في المونديال مستوى متميزاً للغاية حيث نجحوا في احتلال المركز الثاني بالمجموعة الثامنة التي ضمت بجانبهم كلا من بلجيكا وكوريا الجنوبية وروسيا، علاوة على التأهل لأول مرة في تاريخهم لثمن نهائي كأس العالم بعد ثلاث مشاركات سابقة لم يتخط فيها مرحلة المجموعات.
وسعى منتخب الخضر، إلى ظهور ناجح في زيارته الرابعة للمونديال ببلاد السامبا بعد مشاركاته في نسخ 1982 «إسبانيا» و1986 «المكسيك» و2010 «جنوب أفريقيا».
وخلال مشوار الجزائر بدور المجموعات بمونديال البرازيل، خسر الخضر في مباراتهم الأولى من بلجيكا بهدفين لواحد ثم فازوا على كوريا الجنوبية بنتيجة 4-2 ثم تعادلوا مع الدب الروسي بهدف لمثله.
وكان أروع ما قدمه « ثعالب الصحراء » في المونديال هو مباراتهم بثمن النهائي أمام ألمانيا، حيث أجبروا المانشافت على لعب الوقت الإضافي وأحرجوه في الكثير من أوقات المباراة قبل أن يخسروا في النهاية بنتيجة «2-1».
وعادت الجزائر مجددًا، هذه المرة عن طريق نادي وفاق سطيف، لرسم البسمة على وجه العرب، حيث كان هو النادي الوحيد من أصل ثمانية أندية عربية لعبت في الدور الأول لدوري أبطال أفريقيا الذي نجح في الوصول للنهائي.
وتمكن وفاق، من التتويج باللقب في النهائي على حساب فيتا كلوب الكونغولي، بعد أن كان تعادل ذهابا 2-2 وإياباً بهدف لمثله ليتأهل لمونديال الأندية بالمغرب، الذي حصل فيه على المركز الخامس.
من جانبه تمكن الأهلي من إعادة البسمة على وجوه المصريين، بعد الفشل الذريع لمنتخب الـ«فراعنة» في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2015 بغينيا الاستوائية، وعدم تمكنهم حتى من التأهل للبطولة كأفضل صاحب مركز ثالث.
مارس الأهلي عادته في وضع جماهيره بحالة لا توصف من التوتر حتى اللحظات الأخيرة في نهائي كأس الكونفيدرالية مع سيوي سبورت الإيفواري على استاد القاهرة حتى نجحوا في هز شباك الضيوف بهدف في الدقيقة 96 حمل توقيع المهاجم عماد متعب، ليصبح أول ناد مصري يتوج بالبطولة، وذلك تحت قيادة المدرب الإسباني، خوان كارلوس جاريدو.
وبخلاف «عرب أفريقيا» وبالذهاب لمنافسات الخليج، نجحت السعودية في إخراج تنظيم (كأس الخليج) الذي احتضنته بصورة مميزة، وعلى الرغم من عدم قوة المنافسات في بداية البطولة إلا أن النهائي بين أصحاب الأرض وقطر كان جيداً للغاية، حيث نجح «العنابي» في فرض نفسه والتتويج باللقب لثالث مرة في تاريخه بعد غياب استمر 10 سنوات.
وبعيداً عن عالم كرة القدم، وبالانتقال للرياضات الأخرى، نجحت قطر في استضافة مونديال السباحة بمشاركة ألف و100 سباح من 171 دولة، فصحيح أن أيا من المشاركين العرب لم يحصل على ميدالية، ولكن الأجواء التنظيمية للحدث كانت مميزة بصورة كبيرة.
وفي عالم الإسكواش نجحت مصر في فرض اسمها مجدداً ببطولة العالم، التي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة، في نوفمبر الماضي وشهدت تتويج المصري رامي عاشور باللقب على حساب مواطنه محمد الشوربجي المصنف الأول عالمياً، ليواصل الفراعنة تسيدهم لهذه الرياضة عالمياً، في حالة نادراً ما تحدث.
وحمل 2014 أنباء سارة أخرى للمصريين بصفة خاصة والعرب بصفة عامة، حيث ربما يتمكنوا العام المقبل من مشاهدة اثنين من أبناء الفراعنة هما رامي السبيعي وعطية شعلان على مسرح بطولة «مستر أوليمبيا» الأهم في عالم كمال الأجسام.
ويأتي ذلك بعد تتويج شعلان بلقب «بطل الأبطال» في بطولة العالم لكمال الأجسام للهواة التي احتضنتها البرازيل، وبالتالي حصوله على بطاقة الاحتراف التي ستتيح له المشاركة في بطولات المحترفين المؤهلة للـ«أوليمبيا»، وربما الوقوف بجانب مواطنه السبيعي، الذي حل سابعاً في النسخة الأخيرة، على مسرحها.