ورشة لتطوير المسار الوظيفي للاعبين

أقامت الأكاديمية الأولمبية القطرية اليوم ورشة عمل لتطوير المسار الوظيفي للاعبين بالتعاون مع لجنة الرياضيين باللجنة الأولمبية الدولية.

وهدفت الورشة إلى إعطاء الفرصة للاعبين واللاعبات للتخطيط السليم للمسار المهني بعد انتهاء مشوارهم الرياضي بالاعتزال والانتقال إلى المجال الوظيفي وكيفية استخدام إمكانيات اللاعبين وإبراز المهارات الشخصية في مجال العمل، سواء كان العمل مرتبطا بالرياضة في المجال التدريبي أو الإداري أو أي وظيفة أخرى، لاسيما وأن قطر تسعى لاستغلال الكوادر القطرية لخدمة الرياضة.

وتخدم الورشة جميع الرياضيين في جميع أنحاء العالم حيث تقام من خلال اللجنة الأولمبية الدولية على مستوى العالم بهدف التخطيط للمستقبل الرياضي السليم.

وافتتح الورشة سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثانى أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية وقال فى كلمة بهذه المناسبة "سعداء بتواجد شخصيات رياضية مهمة تشاركنا هذه الورشة وبحضور رياضيينا الذين لديهم باع طويل مع الرياضة في المحافل الإقليمية".

وأوضح سعادته أن برنامج تطوير المسار الوظيفي للاعبين الذي يقام بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية يعد من ضمن أهداف اللجنة الأولمبية القطرية للتخطيط السليم للاعبينا ورياضيينا وكيفية الاستفادة من مهارتهم الوظيفية.

وأعرب الشيخ سعود عن سعادته بإقامة هذه الدورة للرياضيين ليحققوا من خلالها الاستفادة من تجربة السيدة كلوديا بوكل رئيس لجنة الرياضيين وعضو المكتب التنفيذي باللجنة الأولمبية الدولية التى حضرت الورشة، حيث كانت بطلة للعالم في المبارزة وبطلة أولمبياد اثينا 2004.

وأضاف سعادته أن كلوديا بوكل ورئيس الاتحاد الدولي للتجديف سعداء للغاية بهذه الورشة، وقد اتفقنا مع رئيس الاتحاد الدولي للتجديف السيد كارلوس كروس على أن تكون الاكاديمة القطرية مقرا لاقامة الدورات التدريبية للمنطقة هنا في الدوحة خلال الفترة المقبل.

وقال إنه يتم أيضا دراسة إقامة دورات لرياضينا في المستقبل من أجل تحضيرهم نفسيا ومن كل الجوانب سواء للمنافسات أو فيما بعد انتهاء مشوارهم الرياضي وذلك مع السيدة كلوديا بوكل.

وأكد أمين عام اللجنة الاولمبية أن الأكاديمية القطرية تهتم بالرياضيين ليس فقط وقت ممارسة الرياضة، ولكن أيضا بعد الاعتزال للتخطيط لمستقبلهم التعليمي والوظيفي و"نحن كاتحادات ومؤسسات رياضة نستفيد منهم كمدربين أو حكام أو إداريين في الاتحادات أو في مجالهم الرياضي وأيضا في مجالهم الإحترافي في الوظيفة التي يعملون بها".

وقامت كلوديا بوكل من جانبها بشرح الكثير من الخطوات من أجل تحفيز المشاركين على اتخاذ نقاط ايجابية نحو التخطيط لمشوارهم المهني في المستقبل.

وقالت كلوديا أن عمر الرياضي يتراوح بين 30 و 35 عاما ولكن العمر الوظيفي يصل إلى 60 و65 عاما لذلك فهناك فاصل زمني كبير يجب الاستفادة منه في المستقبل وبالتالي يجب علينا مساعدة انفسنا كلاعبين على التخطيط لمستقبلنا دون الاعتماد على شخص آخر.

وأجرت كلوديا عدة مشاركات عملية من خلال الإجابة على بعض الأسئلة في استمارة تم تجهيزها خصيصا للتعرف على قدرات وطموحات المشاركين من أجل تفعيل النقاش بين المشاركين حول مستقبلهم الوظيفي.

وجاءت المشاركة ناجحة للغاية واستفاد المشاركون كثيرا من ما قدمته عضو المكتب التنفيذي في اللجنة الأولمبية الدولية ووضح مدى اهتمامهم بضرورة تحديد هويتهم المستقبلية.

واعربت كلوديا بوكل رئيس لجنة الرياضيين وعضو المكتب التنفيذي باللجنة الأولمبية الدولية عن سعادتها بالتواجد في الدوحة وبإقامة مثل هذه الورشة التي تعد أحد أهداف اللجنة الأولمبية الدولية مشيرة إلى أنها حضرت جانبا من منافسات بطولة العالم لكرة اليد وشهدت تأهل المنتخب القطري لنهائي البطولة وسط اجواء رائعة، رغم حزنها لخسارة ألمانيا.

وتناولت خلال الورشة شرح العديد من الأهداف والطموحات المستقبلية للاعبين بعد انتهاء مشوارهم الرياضي وكيفية تخطيط اللاعبين من الآن لتحديد هويتهم الوظيفية المستقبلية مشيرة إلى أن الجميع لديه أحلام كبيرة وعلى اللاعب أن يحاول تحقيق أحلامه حتى أن فشل في المرة الأولى فيجب عليه المحاولة للوصول إلى حلمه.

واستعرضت كلوديا تجربتها مع المبارزة وقالت أنها فشلت في الفوز بميدالية ذهبية في أولمبياد 2006 ولكنها حاولت حتى وصلت إلى هدفها لاحقا والان تسعى لتحقيق حلم جديد من خلال اللجنة الأولمبية الدولية بإنجاح هذا البرنامج الذي يهدف لخدمة الرياضيين في المستقبل مشيرة إلى أن تواجدها هنا في قطر هو خطوة نحو إنجاح هذا الحلم.

وأضافت أن الرياضي لا يجب أن يضع نفسه في قالب بعينه وعليه أن ينتقل من الرياضة والصداقات الرياضية إلى المجال الوظيفي وتقدمت بالشكر إلى سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن والأكاديمية الأولمبية القطرية على جهودها لإقامة مثل هذه الورشة التي تخدم الرياضة القطرية والرياضيين.

ومن جهته أكد إبراهيم خليل الجفيري المدير التنفيذي للأكاديمية الأولمبية القطرية نجاح ورشة تطوير المسار الوظيفي بالرغم من أنها جاءت لمدة يوم واحد فقط، لكنها كانت مميزة وعلى مستوى عال.

وقال أن مثل هذه الدورات فيها استفادة كبيرة من خلال التخطيط للمستوى الوظيفي للاعبين حيث نخطط لمستقبل اللاعبين وكيفية بناء مستقبلهم الوظيفي ونحن كأديمية نسعى لرفع مستوى لاعبينا الوظيفي في المستقبل.

وفى تعليق له أشاد بطل الراليات القطري العالمى ناصر صالح العطية بالورشة وقال أنها مهمة للغاية بالنسبة لنا، وخاصة وأن معظم المشاركين هم مستقبل الرياضة القطرية "ونحن أتينا لنتعلم شيئا جديدا من أهل الخبرة في الحياة الرياضية وما بعدها، سواء على المستوى التنظيمي او الإداري أو التدريبي".

وقدم العطية الشكر إلى الأكاديمية الأولمبية القطرية على إقامة مثل على هذه الورش التي تهدف لتطوير أداء اللاعبين والاهتمام بهم في المسقبل.

وحول مشروعه حاليا قال العطية "أن هدفي حاليا يتركز في تحقيق ميدالية في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 ولن أعتزل حاليا طالما كان في مقدوري العطاء في الرماية والسيارات".

كما أبدي خليل الجابر مدير إدارة الشئون الرياضية باللجنة الأولمبية سعادة كبيرة بحجم المشاركة في الورشة وقال إن تواجد هذا الكم الكبير من المسؤولين عن الرياضة في قطر والضيوف وفى مقدمتهم كلوديا بوكل عضو المكتب التنفيذي باللجنة الأولمبية بالإضافة إلى اللاعبين واللاعبات يؤكد بلا شك على نجاح الورشة مضيفا أن مثل هذه الدورات تساهم في رفع المستوى الثقافي لدى الجميع وتعطينا الفرصة لتطوير أداء اللاعبين الوظيفي في المستقبل والذي نتمنى لهم كل التوفيق والنجاح لخدمة الرياضة القطرية.