تشجيع الشعب القطري في المباريات

حظيت بطولة العالم لكرة اليد الرابعة والعشرين التي تختتم يوم الأحد في العاصمة القطرية الدوحة بحضور إعلامي عالمي كبير، فالبطولة هي الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، وفوز قطر بشرف تنظيمها كان محط أنظار الكثيرين الذين اعتبروا مونديال اليد "بروفة مصغرة "لمونديال 2022 لكرة القدم في الدوحة.

وعلى مدار أسبوعين كاملين، جرت خلالها مبارات الدور الأول والأدوار النهائية وصولاً إلى المربع الذهبي، وصل الحماس إلى ذروته وانعكس ذلك على حجم التغطية الإخبارية المكتوبة والمرئية والمصورة التي شهدتها البطولة، وإكتظت صالات البطولة بالإعلاميين من كل دول العالم، لرصد ما يجري على أرض قطر، ومعاينة ما تنقله عدسات مصوريهم، وكتابات محرريهم عن الدولة، وعن البطولة، وعن النجاح الذي يسطّر في التاريخ، وكانت آراؤهم لوكالة الانباء القطرية (قنا) شهادة حية لقصة نجاح قطر، في استضافة المحفل الرياضي الدولي الكبير.

يقول ماركو مارينو ايتش المحرر الرياضي لموقع "اتحاد البلقان لكرة اليد":"إن تنظيم قطر لبطولة العالم لكرة اليد هو أروع ما شاهدته في تاريخ بطولات اللعبة حتى الآن، بل يتفوق على البطولات السابقة التي كانت تقام بالدول الأوروبية"، مشيراً إلى أن الصالات التي تقام عليها المباريات تضاهي نظيراتها في أوروبا بل تفوقها من حيث التصميم والخدمات.
 
وأكد أن الجمهور القطري خلق أجواء رائعة للبطولة بحرصة على متابعة فريقه في كل المباريات وبكثافة عالية، مشدداًعلى أن جودة المنشآت الرياضية والصالات والملاعب تؤكد قدرة قطر على إستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022بنجاح.وقال أنه أعجب بما شاهده على أرض قطر من خلال زيارته لسوق واقف ومتحف الفن الإسلامي.

أما فيليب باتيتش مصور وكالة "RTL" الاوكرانية، فقال أنه:" أُخذ بما شاهده من تطور عمراني هائل بالدوحة خالف توقعاته قبل أن يصل إلى قطر" وأضاف أن الشعب القطري ودود للغاية وكريم ومضياف، معتبراً أن استضافة قطر لهذا الحدث فرصة كي يزداد شغف الشباب الصغار في قطر بالرياضة أكثر فأكثر، معربا عن أمنياته بنجاح قطر في تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، مشيراً إلى أن الدولة لديها موارد اقتصادية متميزة ستكون عاملاً في استضافة البطولات الرياضية الكبرى وضمان نجاحها.

وقال لوي جريتشمان محرر موقع"سلو دوت"السلوفيني :" إن البطولة خرجت على أعلى مستوى من حيث التنظيم والانتقالات والاقامة،والخدمات المقدمة للصحفين، وأعرب عن رضاه التام عن الاستضافة والترحاب الذي قوبل به منذ وصوله إلى أرض قطر، وأضاف أن ما حققه المنتخب القطري في هذه البطولة، رغم أن كرة اليد ليست اللعبة الشعبية الأولى، قد خلق حالة جديدة بين الشباب وبدا ذلك واضحاً في الحشد الجماهيرى بالمدرجات.

وقال أنه خلال زيارته لقطر وهي الأولى له، حرص إلى جانب تغطية البطولة على زيارة سوق واقف والمجمعات التجارية الكبرى، ووصف مدينة الدوحة بأنها "مذهلة ومفعمة بالحياة والحركة"، ولاحظ  أن نحو سبع سنوات متبقية على  استضافة قطر لمونديال كرة القدم 2022" وخلال تلك الفترة ستتطور التقنيات بشكل كبير ويمكن لقطر أن تقدم الأفضل دائماً".
 
ويرى كريستيان سيروتيتش المحرر بجريدة "نوفوليست" الكرواتية أن قطر :" قدمت أروع ما لديها في هذه البطولة من إمكانيات سواء لرياضة كرة اليد أو للمشجعين والوفود"، وأعرب عن ثقته بأن كأس العالم 2022 سيكون الأفضل تنظيماً بين بطولات كرة القدم في العالم، وأثنى على ما شاهده في الدوحة من نظام واستقبال ومودة من كل القائمين على البطولة.

وذكر كريشيمير لاسكوفيتش من جريدة "جلاس سلوفينيا" أنه قرأ كثيراً عن قطر قبل أن يزورها لتغطية البطولة، وبعد قضاء أسبوعين في الدوحة زار خلالها العديد من الأماكن وشاهد مباني البطولة والصالات التي أقيمت عليها المباريات، "ويمكن القول ان قطر بلد رائع ومثير للإعجاب".
 
وقال إن قطر من خلال كأس العالم لليد تبعث برسالة للعالم مفادها أنها تمتلك التاريخ والحداثة جنباً إلى جنب، ويبدو هذا المزيج واضحاً ما بين سوق واقف، والمجمعات التجارية الكبرى.

وأشار إلى أن إسناد الاتحاد الدولي لكرة اليد تنظيم بطولة العالم لقطر خطوة صائبة، خاصة في ظل الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها الصالات الثلاث في السد والدحيل ولوسيل من حيث المراكز الاعلامية والمساحات الشاسعة للحركة والتنقل، إضافة إلى الفنادق وأماكن الإقامة الأخرى، مؤكداً أن إقامة البطولة على 3 صالات في مدينة واحدة وفر الكثير من الجهد والوقت على الإعلاميين.

من جانبه قال سيزار اوزمتسكي من "وكالة الانباء البولندية pap" إن التنظيم كان رائعاً خاصة من حيث توقيت تنظيم البطولة في هذا الوقت من العام الذي يكون فيه الطقس سيئاً في أوروبا، وأضاف أن المستوى الفني للفرق المشاركة كان على أعلى مستوى وشهدت المباريات إثارة وتشويقا، وأشار إلى أن اللجنة المنظمة إختارت الملاعب بعناية ولم يحدث ما يعكر صفو البطولة طيلة أيام انعقادها.
 
وحول تنظيم كأس العالم 2022 في قطر، أوضح أن التقنيات الحديثة يمكن أن تتغلب على عامل ارتفاع درجات الحرارة، ولو وافق الاتحاد الدولي لكرة اليد على تغيير موعد البطولة إلى الشتاء ستكون واحدة من أروع دورات كأس العالم على الإطلاق.

وأشار ستيفان جيرارد الصحفي بجريدة "الايكيب" الفرنسية إلى أن الدوحة تتغير بشكل متسارع وملحوظ وتشهد نهضة عمرانية كبرى، كما أن البطولة الحالية تحمل طابعاً خاصاً لأن كل الملاعب والمرافق فيها جديدة ومتطورة، وأعرب عن سعادته بتغطيته لهذا الحدث.

وقال إن كأس العالم لكرة اليد كانت حكراً على المنتخبات الأوروبية لذا فإن مستوى قطر في هذا المونديال يؤهلها لصنع تاريخ لكرة اليد في منطقة الشرق الأوسط ككل، وذكر أنه شاهد بعض منشآت كأس العالم 2022 التي يجرى العمل فيها على قدم وساق، وستتنجح قطر في تنظيم مونديال رائع لما لديها من خبرة رياضية ومنشآت رياضية وفندقية.

وعلق بوجان باومان محرر جريدة "فيتسر" السلوفينية على البطولة بقوله :"كل شئ يسير على الوجه الأكمل، وظهر واضحاً التفوق في التنظيم مع الأيام الاولى للمنافسات"، وأكد أن اللجنة المنظمة تهتم بكل التفاصيل وتسعى لراحة الوفود الإعلامية.

وقال هنري سيكيل محرر "لوموند" الفرنسية :" إن بطولة العالم لكرة اليد قدمت مستوى جيدا للعبة، وضمت مباريات قوية بين منتخبات على أعلى مستوى"، وأشار إلى أن استضافة مثل هذه الفعاليات ستخلق ثقافة جديدة فيما يخص الجمهور وولعه بالرياضة في قطر.

وأكد أن قطر لديها كل عناصر النجاح لتنظيم كأس العالم لكرة اليد 2022 وبمرور الوقت سيكون الجمهور هو عنصر النجاح لكل المناسبات الرياضية على أرض دولة قطر.