الشباب

أنهى الشباب مشواره في الدور الأول من دوري الخليج بالوقوع في فخ التعادل المر بعدما أهدر فرصة العمر من أجل انتزاع صدارة ترتيب المسابقة للمرة الأولى منذ ايلول/  سبتمبر ،2013 والتي تساوي 16 شهراً .

6 دقائق فقط، كانت تفصل بين الشباب وبين اعتلاء الصدارة للمرة الاولى منذ 16 شهراً، لكن رأسية محمد أحمد (ابن الشباب السابق)، كان لها رأي آخر في تحويل وتغيير مسار المباراة والمسابقة .
واستطاع محمد أحمد ان ينقذ الزعيم من شبح الخسارة، وان يضمن للفريق القدرة على إنهاء المرحلة الأولى ك"بطل للشتاء"، لو قدر له الفوز على الفجيرة في المباراة المؤجلة التي ستقام في الرابع من فبراير/ شباط المقبل .

وكان التعادل بمثابة هدية لكل الفرق الطامحة بالوصول إلى الدرع، خاصة ان فوز "الزعيم" كان سيؤدي إلى ابتعاد الفريق بفارق كبير عن المنافسين، بينما تصدر الشباب كان سيسهم في خلط المزيد من الأوراق، لذا شكل التعادل فوزاً معنوياً لكل من الوحدة والجزيرة والنصر الذين يطمحون لنيل الدرع في يوم التتويج .

كانت المباراة بين الشباب والعين أقرب إلى صراع وحرب تكتيكية، خرج منها البرازيلي كايو جونيور فائزاً بالعلامة الكاملة، من خلال القدرة على التعامل مع مجريات اللقاء، بعدما فرض اسلوبه وفكره التكتيكي على المجريات سواء بالاسلوب الانضباطي الدفاعي في الشوط الأول، أو من خلال اللعب بأوراق هجومية وتغيير أسلوبه في الحصة الثانية .

ولم يكن الشباب يستحق إهدار أي نقطة، بعدما قدم أداء هو الأفضل له على مستوى التنظيم والعطاء، رغم غياب 3 عناصر أساسية عن تشكيلته مع ابتعاد كل من لوفانور الموقوف ومحمد مرزوق وسالم عبدالله للاصابة .

ووضح تأثر غياب اللاعب البرازيلي في بناء الهجمات ونقل اللعب وسرعة الأداء هجوميا، لكن حنكة المدرب بالزج بثلاثة لاعبين في وسط الميدان أسهمت في تعزيز قوة الفريق الدفاعية بعدما قطع الماء والهواء عن لاعبي المنافس .

وتألق محمد عايض وشريكه عيسى محمد في فرض الرقابة على الجلاد الغاني جيان، بينما لم يجد السلوفاكي ستوتش المساحة للتحرك أو التسديد باستثناء اختراق وحيد اثمر هدف التعادل .

ولم يكن العين في يومه، ووجد صعوبة كبيرة في فرض أسلوبه رغم السيطرة الميدانية التي لم تصل الى مرحلة التهديد الخطر على مرمى حسن حمزة إلا في مناسبات لم تتعد عدد أصابع اليد الواحدة . وتسببت الرقابة التي فرضت على مفاتيح لعب الزعيم في ضعف المردود الفني للضيوف، حيث عانى جيان من عايض و"المساك" عيسى محمد، بينما اعتمد مانع ومحمود قاسم سياسة الاندفاع الهجومي بالتقطير، في ظل الالتزام الدفاعي والسعي للضغط السريع على كل من محمد عبدالرحمن ودياكيه وستوتش بمساندة لاعبي وسط الميدان .

وشهدت منطقة الارتكاز معركة فنية من خلال التنافس القوي والالتحامات ما بين الكوري جونغ وهلال سعيد، مقابل الثلاثي الأخضر حيدروف وحسن إبراهيم وإبراهيم عبدالله .

وكان هدف محمد أحمد أبرز هدية من اللاعب لجماهير "الزعيم" التي وقفت خلف الفريق وساندت اللاعبين، كما كان اقرب إلى تعويض عن بعض الهفوات التي وقع بها اللاعب في الفترة السابقة .

أما شبابيا، فقد كان هدف محمد أحمد بمثابة "نيران عائلية" من أحد الأبناء الذين ترعرعوا في كنف القلعة الخضراء، قبل ان يتم انتقاله إلى العين في صفقة عادت بالفائدة على الأطراف كافة .