منتخب الإمارات

استهلت الرياضة العربية عام 2015 بالمشاركة في الكثير من المنافسات بداية من كرة القدم مروراً بالتنس لكرة اليد وحتى المحركات وذلك في بطولات قارية ودولية.

ويداوي فشل المنتخبات العربية في التتويج بأي ألقاب على الرغم من اقتراب بعضهم من مداعبة النجاح، تمكن بعض اللاعبين على الصعيد الفردي من تحقيق نجاحات بارزة والصعود لمنصات التتويج أو تحقيق أرقام قياسية وإنجازات لم يسبقها إليها أحد من مواطنيهم.

كأس آسيا
البداية دائماً تكون مع كرة القدم بصفتها اللعبة الأكثر شعبية، لكنها دائماً ما تكون الأكثر إحباطاً بالنسبة للعرب على صعيد النتائج، ففي كأس آسيا، التي احتضنتها أستراليا، شاركت 9 منتخبات عربية من أصل 16 منتخباً آسيوياً هم قوام البطولة.

ولم ينجح في عبور دور المجموعات سوى فريقين عربيين، مع العلم أن المجموعتين الثالثة والرابعة كان بكل منهما 3 منتخبات عربية.

ومثل فريقا العراق والإمارات بوصولهما لنصف نهائي البطولة الوجه المشرف للعرب، إذ كانت تفصلهما خطوة واحدة للوصول للمباراة النهائية، ولكنهما لم يتمكنا من تحقيق الأمر ليلعبا معاً على المركز الثالث الذي فازت به الإمارات.

أمم أفريقيا
وفي منافسات كأس أمم أفريقيا بالقارة السمراء، لم يكن العرب أوفر حظاً، فبداية لم يمثلهم في (كان 2015) بغينيا الاستوائية سوى تونس والجزائر، إذ كانت أغلب الآمال تتعلق بـ"ثعالب الصحراء" في تمكنهم من رفع الكأس.

وتمكن المنتخب التونسي من الصعود لربع النهائي بتصدره المجموعة الثانية، بعد تعادله في مباراتين والفوز في واحدة، لكنه كان في دور الثمانية على موعد مع مهزلة تحكيمية أمام غينيا الاستوائية البلد المضيف.

وظل "النسور" متفوقين بهدف حتى الرمق الأخير من المباراة، حينما احتسب الحكم ركلة جزاء للخصم تعادلوا منها ليمتد اللقاء لوقت إضافي نجح خلاله أصحاب الضيافة من إضافة هدف الفوز من ركلة حرة مشكوك أيضاً في صحتها.

وبالنسبة للجزائر، كانت أغلب الآراء تضعها ضمن المرشحين للتتويج باللقب إن لم يكن أقواهم، بعد الأداء المميز للفريق في كأس العالم 2014 بالبرازيل، لكن ما حدث على الواقع كان مختلفاً.

ولم تتمكن الجزائر حتى من تصدر مجموعتها الثانية التي احتلت فيها المركز الثاني خلف غانا بفارق الأهداف، إذ تأهلت لربع النهائي لمواجهة كوت ديفوار، وتمكن "الأفيال" بعدها من الإطاحة بهم عقب الفوز عليهم 3-1.

"عموري"
وفي عالم كرة القدم برز اسم الإماراتي عمر عبد الرحمن "عموري" على الصعيد العالمي بفضل المستوى المتميز الذي قدمه في كأس آسيا والإشادات المتنوعه به حتى من مدربي الفرق المنافسة مثل مدرب اليابان خابيير أغيري.

وكان "عموري" أحد الأعمدة الرئيسية في حصول الإمارات على المركز الثالث بالبطولة، ومحل اهتمام وسائل إعلام رياضية مرموقة مثل صحيفة (ماركا) الإسبانية التي وصفته بأنه "واحد من أكثر لاعبي العالم مهارة منخفضي الشهرة في العالم"، متوقعة أن ينتقل لأحد كبار أوروبا مستقبلاً.

ولا يزال 2015 يحمل الكثير في جعبته من منافسات في مختلف الألعاب الرياضية التي يأمل العرب في تحقيق نتائج طيبة بها على الصعيدين الجماعي والفردي، فهل سينجحون في هذه المهمة؟.

مونديال اليد
وبالعودة مجدداً لآسيا، يتعلق الأمر هذه المرة ببطولة دولية وليست قارية هي كأس العالم 2015 لكرة اليد الذي احتضنته قطر، فإن العرب شاركوا بخمسة منتخبات هي البلد المضيف والسعودية وتونس والجزائر ومصر.

يعتبر المنتخب القطري، حتى ولو كان أغلب قوامه من لاعبين مُجنسين، صاحب أفضل إنجاز عربي جماعي هذا العام بوصوله للمباراة النهائية التي خسرها من فرنسا بنتيجة 25-22.

واحتل "العنابي" المركز الثاني في دور المجموعات قبل مسيرته نحو النهائي التي تمكن خلالها من الفوز على النمسا وألمانيا وبولندا، إذ شهدت المباراة الأخيرة قدراً كبيراً من الجدل التحكيمي نتيجة لقرارات ضد الفريق الأوروبي.

وودعت السعودية البطولة مبكراً عقب خسارتها كل مباراياتها بدور المجموعات دون تحقيق أي فوز أو تعادل، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على المنتخب الجزائري.

وعلى الرغم من البداية المبشرة للفريق المصري في دور المجموعات بالفوز في مباراتين وخسارة مثلهما والتعادل في واحدة، إلا أن أحلام "الفراعنة" انتهت في دور الـ16 عقب الخسارة من ألمانيا، وهي نفس المرحلة التي وصل لها المنتخب التونسي قبل خسارته من إسبانيا.

الاسكواتش
في المقابل، عوضت لاعبة الاسكواش المصرية رنيم الوليلي (27 عاما)، المصنفة الثانية عالمياً، هذا الخروج المحبط لمنتخب بلادها لكرة اليد بفوزها بلقب بطولة الأبطال (جي بي مورجان)، التي أقيمت بولاية نيويورك الأمريكية.

ولا تكمن أهمية هذا اللقب في كونه السادس في مشوارها الاحترافي، الذي بدأته ابنة الاسكندرية في 2003، وإنما كونها المصرية الأولى التي تفوز بلقب البطولة منذ انطلاقها في 2001، لتواصل مسيرة المصريين الممتازة في لعبة الاسكواش.

رالي السيارات
وكان للعرب الكلمة العليا أيضاً في رالي داكار للسيارات، إذ توج به القطري ناصر العطية، بعد أن فاز بـ5 من أصل 13 مرحلة، متفوقاً على الجنوب أفريقي جينيل دي فيلرز (تويوتا) والبولندي كريستوف هولوتشيز (ميني) ثالثاً.

وهذه ليست المرة الأولى التي يصعد فيها العطية (45 عاماً)، وهو لاعب أولمبي في الرماية، منصة التتويج في عالم الراليات، إذ سبق وأن توج برالي داكار عام 2011 ورالي حائل في نفس العام.

وعمادة لاعبي العالم في المونديال ليست بالانجاز الهين بالنسبة للعرب، حتى وإن كانت رياضة لا تحظى في بشعبية كبيرة بينهم مثل كرة اليد، وهذا هو ما نجح في تحقيقه المصري حارس المنتخب المصري حمادة النقيب.

فلم يغب النقيب عن أي نسخة من المونديال منذ تلك التي استضافتها أيسلندا عام 1995، وحتى البطولة التي نظمتها قطر وانتهت قبل ساعات، وعلى الرغم من ذلك، أكد أنه لا يهتم بهذا الأمر، بل المردود الجماعي للفريق في البطولة.

تنس
أما في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات الغراند سلام الأربع الكبرى للتنس، كانت شاهدة على إنجاز عربي بشكل عام، وتونسي على وجه الخصوص، حينما بلغ مالك الجزيري دورها الثالث.

وربما لا يكون هذا بالإنجاز الضخم بالنسبة لعشاق الكرة الصفراء ممن يناصرون روجر فيدرر أو رافائيل نادال، ولكن الجزيري أصبح بهذا أول تونسي يبلغ هذا الدور.