القاهرة - أحمد عبد الفتاح
أوضح مساعد وزير الخارجية وسفير مصر الأسبق في المملكة العربية السعودية سيد أبو زيد، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرياض للمشاركة في القمة العربية اللاتينية مهمة وسيتحقق منها أهداف كثيرة لأن مثل هذه التجمعات التي تضم قادة 33 دولة "21 دولة عربية و12 دولة لاتينية" فرصة للقاء هؤلاء القادة، خصوصًا دول أميركا اللاتينية والتي لم تشملها زيارات السيسي الخارجية.
وأفاد أبو زيد في حوار مع "صوت الإمارات"، أن زيارات السيسي لم تشمل دول أميركا اللاتينية، وبالتالي فإن القمة تعد فرصة لأن منهم من تحول من دولة نامية إلى دول متقدمة مثل البرازيل والأرجنتين، ومن ثم إقامة حوار معهم والاقتراب منهم.
وأضاف: "من إيجابيات الزيارة لقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ومن المعروف أن السعودية ومصر شريكتان على مستوى استراتيجي والعلاقات بينهما رفيعة ومتطورة في مختلف المجالات، وتستحق بالفعل أن تكون هناك فرصة بأن يلتقي زعيما البلدين لبحث الملفات العديدة الموجودة بين البلدين".
وتابع: "اجتماع بكل هذه الأهمية وبه هذا العدد من القادة سيكون له ثمار ونتائج طيبة وأيضًا لقاء مصر والسعودية ضروري للعلاقات بينهما نتيجة لتعددها وأهميتها، سواء إذا كان وجود جالية مصرية في السعودية أو حدوث الحج والعمرة كل عام فملايين المصريين يتوافدون على المملكة لأداء المناسك، وعندما كنت سفيرًا لمصر في السعودية خلال التسعينات تجاوز العدد المليون، فضلًا عن العلاقات التجارية الكبيرة والسياحة السعودية في مصر".
وأردف أبو زيد: "الأهم من هذا كله أن مصر والسعودية تعدان حجر الميزان في المنطقة فبالتالي نتوقع نتائج طيبة وإيجابية ، وإذا كان هناك اختلاف أو بعض الاختلاف في وجهات النظر فهذا لا يفسد على الإطلاق للود قضية، لأن العلاقات كما ذكرت لا تقتصر على ملف واحد وإنما مجالات متعددة".