الخبير الاستراتيجي والمختص في شؤون الجماعات المسلحة هاشم الهاشمي

استبعد الخبير الاستراتيجي والمختص في شؤون الجماعات المسلحة هاشم الهاشمي، أن يكون تحرير الموصل بالقريب العاجل، مؤكدًا في الوقت نفسه ان الهجوم سيكون بقيادة عراقية وبدعم من الولايات المتحدة.
 
وأوضح الهاشمي خلال مقابلة مع الـ "صوت الإمارات"، ان موعد تحرير الموصل ليس بالقريب العاجل، وانما يحتاج الى بضعة أشهر للسيطرة على زمام الامور، لافتا إلى صعوبة التحرير، بسبب ان التنظيم يعتبرها عاصمة له". مضيفًا "المواقيت التي تضعها اميركا لانطلاق عملية تحرير الموصل، محتملة وغير اكيدة، اذ انها حددت سابقا أكثر من جدول منها الربيع المقبل ومنها في تموز".
 
وتابع إن "هذه الجدولة تمثل احتمالات ترتقي الى عدم القناعة، وذلك لان معسكر تحرير نينوى والذي هو عبارة عن ثلاث اماكن، ولم يتم تدريب أكثر من خمسة الاف والمتفق هو عشرة الاف".
 
واستطرد الهاشمي الى انه "متى ما حدثت اتفاقات سياسية وغرفة عمليات مشتركة بين البيشمركة والقوات الاتحادية والحشد الشعبي ومعسكر تحرير نينوى يمكن ان يكون هناك ساعة متفق عليها، فيما إذا كان الغطاء الجوي من التحالف الدولي منسجم مع هذه الغرفة".
 
وأكد الخبير الاستراتيجي بأن "القادة العسكريين العراقيين هم من يحددون وقت انطلاق عملية تحرير المحافظة، لأنهم مشرفون على الخطة، ولديهم اسبقيات بتنفيذ الخطط العسكرية وعندما تكمل الاستعدادات ستتقدم القوات العسكرية".
واسترسل أن "هناك استعدادات من قبل جميع القيادات الامنية لتحرير نينوى بإشراف القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي"، مشيرا الى ان "المؤشرات التي تأتي من اهالي المحافظة تشير للانهيار الكبير بمعنويات "داعش" رغم شنهم هجمات الا انها تمثل انفاسهم الاخيرة". مضيفًا أنه رأى "مشاركة قوات العشائر العراقية ستكون لها أهمية كبيرة في معارك جنوب الموصل حتى منطقة القيارة، أو ما سيتفق عليه لاحقًا".
 
وعزا تأخر المعركة إلى "الظرف المناخي وعدم وجود عدد كاف من القوات الخاصة المهيأة للاقتحام"، لكنه يرى أن إعلان تطهيرها بات وشيكا". مبينًا أن معركة الموصل لن تبدأ قبل تحرير الأنبار نظرا لحاجة القطعات العسكرية إلى تأمين المواقع الخلفية"، عازيًا ذلك إلى أنها "تحتاج إلى تأمين خلفيات القطعات المهاجمة، وهذا لن يكون إلا بعد تأمين الأنبار وقطع خطوط إمدادات "داعش"".
 
وذكر أن "ما تحتاجه القوات الامنية لدخول الموصل من "مستلزمات معركة" هي الغطاء الجوي من قبل طيران التحالف الدولي وطيران الجيش العراقي وكذلك السلاح الخفيف والمتوسط ولا حاجة الى السلاح الثقيل، بالإضافة الى العامل الاهم وهو مساندة الاهالي للقوات الامنية في المناطق التي يسطر عليها تنظيم "داعش" المتطرف".
 
وتوقَع الهاشمي أن المعركة ستبدأ من جهة مخمور والكوير أو من جنوب نينوى باتجاه الشرقاط نحو القيارة، لافتا الى حشد قوات عسكرية كبيرة، حيث ينتظر ما يربو على 4200 مقاتل في أربيل، إضافة إلى متطوعين آخرين في القطاعين المذكورين إشارة انطلاق العمليات.